منوعات

أحتفالية أشيندا أحتفالية خاصة بالمرأة

أشيندا أحتفالية الفتيات الإثيوبيات

أنور إبراهيم – اديس ابابا
أشيندا الأحتفالية الخاصة بالفتيات والنساء في شمال إثيوبيا ب”أقليم تيغراي “، وهي من اهم الإحتفالات الشعبية في الإقليم ، و تكون في أواخر العام الإثيوبي والذي يواكب الفترة من اواخر غسطس وحتي منتصف سبتمبر من كل عام .
ولأشيندا طعم خاص في مدن الأقليم وطرقاته ، وخاصة في نجمة الشمال “مقلي ” ويتم الأحتفال به في الميدان المعروف والذي يتوسط مدينة مقلي حاضرة الأقليم ويسمي بـ”رومانات ” .
ومنظر الأزياء الشعبية التي تكسو المدينة وطرقاتها وحركة الباعة المتجولين وهم يحملون أدوات الزينة المحلية الصنع والخاصة بتلك الأحتفالية ، من إعلام ومواد بسيطة لتزيين فيتات أشيندا ،وحركة الفتيات في الطرقات وهن يحملنا الألات الموسيقية الشعبية “كبرو ” و “الجيرا ” لأيقاف المارة وجمع المبالغ الخاصة بأحتفالاتهن .
ما هو أشيندا
يعود تاريخ احتفال “أشيندا” لآلاف الأعوام، وهي أحتفالية دينية ثقافية ، تخص الفتيات والنساء في اقليم تقراي ،وسعت البلاد لتسجيله ضمن قائمة اليونسكو للتراث غير الملموس الأمر الذي سيسهم في ارتفاع معدلات السياحة في البلاد في ذلك الوقت.
واشيندا احتفالية مميزة للنساء والفتيات في تيغراي ويتم الاستعداد له منذ فترة طويلة مع التحضير بشراء الأزيء الخاصة وادوات الزينة .
وتؤكد كافة المصادر إن أحتفالية أشيندا في أقليم تيغراي، احتفالات دينية ثقافية تشارك فيها الفتيات دون تحديد سن معينة، وهن يلبسن أجمل ما لديهن من أزياء، ويتجملن بكل الحلي وادوات الزينة التي توجد في البلاد، وفتيات أشيندا يصعب اختيار من هي الجميلة بينهن لتشابهن في العديد من الملامح وادوات الزينة وخاصة في هذه الايام ، ولهذا يقال إنه يصعب على الرجل أن يختار زوجة في ذلك اليوم من فتيات أشيندا لأنهن يتشابهن في عديد من الصفات.
وكانت هنالك جهودا قد بدأت قبل أعوام لأختيار جميلة جميلات أشيندا ، والتي يتم تنصيبها بهذا الشرف ، بعد أن تختار لجنة من هي الجميلة من الفتيات في أشيندا ، وهي منافسة تعتبر الأصعب للمشاركات ولجنة الأختيار ، وتجري هذه المسابقة كل عام ، وسعيدة هي من يتم اختيارها كجميلة جميلات أشيندا .
إن الاحتفالات بأشيندا لها فوائد عديدة على المجتمع الإثيوبي من النواحي الثقافية والاقتصادية حيث تنتعش البلاد في ذلك التوقيت ، وتعتبر من اهم الأحداث والمناسبات التي تجذب السياح الي تلك المناطق ، وتعمل علي انعاش حركة السياحة والتجارة .


فيتات أشيندا
مجموعات من الفتيات يعترضن الطريق العام ويوقفنا حتي السيارات ، ويقدمن الرقصات المتعددة والمختلفة لاقليم تقراي مع الاغاني باللغة التقرنجة وهن يعترضن الطريق العام ، وتجد هذه الطريقة في جميع القري والمدن على الطريق العام المسفلت في مدن أقليم تيغراي ، يرقصن الفتيات ويتغنين بأجمل الأغاني الشعبية ويطلبن الاموال من المارة ،والتي يتم جمعها بهذه المناسبة من اجل اقامة احتفال خاص بالمجموعة التي اعدت نفسها خصيصا لهذا اليوم .
وعقب تقبل المال من المارة يتم تقديم خلاصة للاغنية باسلوب الشكر والتقدير ومدح الضيف وتتخللها الزغاريد المختلفة واصوات الفرح والكل مابين سعادة ومرح تعود المجموعة للبيت وهى تحمل معها الهدايا التي تم شرائها بالاموال التي تم جمعها وتقسيمها بين افراد المجموعة .
لن تجد فتاة من فتات أشيندا لم تستعد لهذا الاحتفال بأدوات الزينة والملابس الشعبية ، وهنالك نوع من التنافس بينهن فيما يخص أختيار الأزياء والوانها واشكالها ، وطبيعة تصفيف الشعر “غونو” ،وهو نوع من المشاط الشعبي والتي تتميز بها فتيات تقراي عن غيرهن ، وتكاد الفيتات في هذا اليوم تتشابه في ملامحنا من جمال ومشهد ، حتي يقال أن من يود أن يختار زوجة له من فتيات ،عليه عن أن يبتعد عن هذا اليوم نسبة لجمال وروعة المشهد .
أزياء اشيندا
تقوم الفتيات في تلك الأيام بتجهيز أجمل الملبوسات الشعبية التي تسمي محليا بـ”حبشا لبس”، وهنالك نوع من الملابس المحلية التي تسمي “شفون”، وهي ملابس تقليدية تكثر فيها الرسومات والألوان ، ويتم تجهيزها وتصميمها بطرق بسيطة، وتعد مع بعض الأدوات المحلية الصنع، وتتكون من الخيوط وبعض أدوات الزينة مثل الكحل ونوع من الكريمات المحلية، وتنتج محليا، وهنالك تصفيفات خاصة بالشعر تقوم فتيات اللشاداي أو أشيندا بتصفيف شعرهن بها.
وتجتمع الفتيات في مجموعات تتراوح ما بين العشرة إلى العشرين فتاة، ويتوقفن في الأحياء والطرقات، ويعترضن المارة من المشاة والسيارات العابرة ويقمن بزيارة البيوت بيتا بيتا، ويقدمن الأغاني وهن يرقصن للمارة، ودائما ما تحمل فتيات أشيندا الدفوف والطبول،او بعض الالات الموسيقية الشعبية وهن يصفقن ويرقصن.
أغاني أشيندا
ولاشيندا اغاني خاصة بها في اقليم تيغراي ،اشيندا وخاصة لدي قبائل التقراي مثل الاقوا والرايا والتميبن …وغيرها من القبائل التي لها رقصات واغاني متميزة . .
وتوجد عدة رقصات يتم تقديمها خلال أحتفالية أشيندا ،حيث يكون للمرأة دورا كبيرا فيها من الغناء والأيقاع والرقص ، وتشارك النساء من كبار السن في الغناء وتقديم الاغاني التراثية وهنا دورهن التواصل بين الأجيال .
ودائما ما يكون للشباب من الفتيات أدوارا كبيرة في حماية الفتيات خلال التحركات من منطقة لأخري ، والمشاركة في بعض الرقصات من وقت لأخر .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  (To Type in English, deselect the checkbox. Read more here)
زر الذهاب إلى الأعلى
Lingual Support by India Fascinates