مقالاتمنوعات

خواطر إثيوبية …………رحيل ود الأمين وذكري أديس أبابا

أنور إبراهيم -كاتب إثيوبيا

الراصد الإثيوبي- أديس أبابا

الإثنين 13 نوفمبر 2023

علاقة الفنانيين السودانيين مع إثيوبيا تتمحور في عدد من العناصر ،أهمها عشق الإثيوبيين للفن السوداني ،وعلاقات فنية متجذرة  منذ قديم الزمان ،بالأضافة لأحداث تاريخية وسياسية كانت أحدي العوامل للتواصل بين الفنانين وحب الغناء السوداني وانتشاره في الداخل الإثيوبي  .

وصلنا نبأ وفاة الفنان السوداني العملاق محمد الأمين ،صاحب أغنيات ” أربع سنين ؛ وخمسة ؛وهمس الشروق ؛وزاد الشوق؛…………الخ ” .

الفنان الذي قدم  ملامح متعددة من الأغاني ،وباقات لا مثيل لها أتحفت المكتبة السودانية ،بألحان وأغاني تظل خالدة ، و يعتبر رحيل القامة خبر حزينا في وقتا يمر فيه السودان بأحداث مأساوية ،ويزيد  الفقد الحالي حزنا جديدا علينا  .

وفي أحدي ذكرياتي ، في الزهرة الجديدة ،وعقب وفاة الفنان محمد وردي كان أول برنامج تأبين له ،قد  أقيم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ، كنا كإعلاميين أعضاء في اللجنة التي أعدت لبرنامج تحت إشراف السفارة السودانية ، وكان وقتها السفير الفريق أول ركن عبد الرحمن سر الختم سفيرا للسودان في إثيوبيا رئيسا للجنة ، وعضوية جهات عدة في الداخل من شركات ومؤسسات  .

وأقيم حفلا كبيرا في المركز الثقافي الفرنسي بأديس أبابا وكان الفنان محمد الأمين هو من سيقيم الحفل ،مع فرقة موسيقية من كبار الموسيقيين ، وبعد أن أنتشر نبأ قدوم الفنان محمد  الأمين ،كان الحضور من الإثيوبيين ومواطنين من دول أخرى أريتريا وجنوب السودان …والخ لحضور الحفل .

وأمتلأ المركز الفرنسي  بحضور لم تشهده من قبل  الزهرة الجديدة  في حفل لفنان أجنبي  اقيم في إثيوبيا ، الإ حفلة وردي التي أقيمت في العام 1994  علي استاد أديس أبابا  “الحفلة المشهورة “.

واستمرت الحفلة حتى الساعة الثالثة من صباح اليوم التالي ،وكان العملاق محمد  الأمين كعادته يبدع وسط إشادة وتفاعل جمهوري كبير من المتواجدين في الزهرة ، وبحسب توقعاتي في تلك الفترة أن محمد الأمين ليس له شعبية في إثيوبيا ، ولن في تلك الليلة خابت توقعاتي ،و  كانت مفأجاة الحضور التي  غلب عليها  من غير السودانيين .

وفي صباح اليوم التالي قررت اللجنة إقامة حفل أخر عصر نفس اليوم علي خشبة المسرح القومي  الإثيوبي ، وسط البلد أو منطقة بيهراوي الشهيرة ، وتسارعت العملية التنسيقية لإكمال الأجراءات في نفس اليوم ، وكان حفلا لامثيل له  ،وتالق  “المسرح القومي الإثيوبي  ” الذي قدم من خلال   الراحل حفلا لا ينسى أبدا  ، ظلت ذكرى ، وقامت كافة وسائل الإعلام الإثيوبية بتسجيل الحفل كاملا ، وتم تداول  مواده أكثر من أسبوع علي كافة المواقع والقنوات الإثيوبية .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  (To Type in English, deselect the checkbox. Read more here)
زر الذهاب إلى الأعلى
Lingual Support by India Fascinates