مقالات
الخطوة التالية …..إثيوبيا و السلام في السودان
معتز بركات-صحفي سوداني
الراصد الإثيوبي-السودان
الأثنين 6نوفمبر 2023
تصريح السفير ملس ألم المتحدث الرسمي للخارجية الإثيوبية الذي أكد فيه أن (استقرار السودان هو أستقرار لإثيوبيا) يعني وعي وتفهم القيادة الإثيوبية لحقيقة و تطورات الأوضاع في السودان التي من شأنها أن تتأثر بها الدول المجاورة و في مقدمتها بطبيعة الحال إثيوبيا الجارة الشقيقة التي تعتبر مطبخ القارة الأفريقية السياسي من خلال استضافتها أهم المؤسسات الدولية والإقليمية مثل الاتحاد الأفريقي و اللجنة الاقتصادية الأفريقية.
إلى جانب انها من خلال موقعها الجغرافي تعتبر حلقة وصل لدول القارة الأفريقية فيما بينها أو خارجها عبر امتلاكها لأكبر خطوط طيران في افريقيا كلها و هذا قليل من المزايا التي تتمتع بها إثيوبيا الجارة الشقيقة لبلادي السودان. المهم في الأمر أن هناك أمور أخرى مهمة لا يمكن تجاهلها و تجاوزها بأي حال من الأحوال أن كلا الدولتين إذا تم مشروع التعاون و التكامل الاقتصادي بينهما سوف تحدث فيهما تنمية شاملة غير مسبوقةَ كذلك أن هناك ملف لا يمكن تجاوزه مرتبط بالاستقرار الأمني بين البلدين سيما في الحدود التي يمكن أن تتحول من مسرح للعمليات العسكرية إلى مشاريع تعاون اقتصادي مشترك في كافة المجالات زراعية و صناعية خصوصا اذا تم مشروع الربط السككي الذي يمتد ليشمل جميع دول أفريقيا و اقاليمها.
هنالك دور مفقود لاديس أبابا على الرغم انه مطلوب بشده في وقف الحرب و الاقتتال في السودان عبر الحوار و الجلوس للتفاوض على أن يكون ذلك تعزيزا للجهود الأخرى المبذولة لوقف إطلاق النار و عودة المسارالمدني الديمقراطي وكانت إثيوبيا قد شهدت قيام تنسيقية القوى الديمقراطيةالمدنيةالداعية لوقف الحرب فورا و العودة لإستكمال التحول الديمقراطي وإنجاز مشروع الدولة المدنية و في هذا الإطار كشفت مصادر ان الدكتور عبد الله حمدوك رئيس الهيئة القيادية التحضيرية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية المعرفة اختصارا بـ( تقدم) قد التقى عبد الواحد محمد احمد النور رئيس حركة تحرير السودان.
وبحث اللقاء الجهود المستمرة لبناء أوسع جبهة مدنية ديموقراطية تسهم في انهاء الحرب وإعادة تأسيس الدولة السودانية. الخطوة الأخيرة يحفظ التاريخ لاثيوبيا دورها في مختلف الحقب في إنجاز مشروع السلام في السودان كما حدث في اتفاقية السلام الموقعة في أديس أبابا بين الرئيس الأسبق جعفر النميري و حركة انانيا 2 1973هذا إضافة لدورها الكبير في توقيع الوثيقة الدستورية في السودان بين الجيش و قوى الحرية والتغيير (قحت ) و بذلت جهود كبيرة في سبيل ذلك .
،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،
T