سياحة وسفرمنوعات

مدينة غارو عاصمة إثيوبيا ل 7 أشهر فقط

 

بقلم /أنور إبرأهيم أحمد _كاتب إثيوبي

الراصد الإثيوبي- أديس أبابا 

الثلاثاء 27 ديسمبر 2022

مدينة غارو التي تقع في مقاطعة إيلوبابورا  في  غرب إثيوبيا  ، وهي مقاطعة  تقع على بعد 607 كيلومترات من  العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ، تأسست مدينة غارو القديمة في وقت سابق ، لكن أغلب المصادر التاريخية تشير إلى أنها تأسست في العام 1882 على شكل  إدارة ومدينة حديثة ، تم التخطيط لها بصورة جيدة.

ومنذ ذلك هذا الوقت حتى عام 1970 ، كانت هي العاصمة  الأدارية لمقاطعة إيلي بابورا السابقة لأكثر من 88 عامًا.

  تحيط بمدينة غارو معالم طبيعية متعددة ،مما جعلها أجمل المدن في مناطق غرب إثيوبيا  ، حصلت على اسمها  والذي يعنر تعدد  الثروة والجمال ،بسبب ماتحتويه المدينة من ثروات الطبيعة.

مباني قديمة في المدينة

يقال أن أسم غارو في اللغة الأورومية  ،تعني الوفرة أو الثروة او الغني ، لهذا كان الناس يذهبون اليها لتناول العديد  من الخيرات التي وهبتها الطبيعة للناس في تلك المنطقة .

بحسب المصارد التاريخية ، أن مدينة غارو قد تم بناؤها من قبل خبراء وفنيين قاموا بتخطيط المدينة بصورة متطورة،ولم يكن  في ذلك الوقت من الشائع بناء مدن بأستخدام أساليب التخطيط الحديثة .

  لهذا السبب  فإن الطرق المعبدة  بالحجارة والحصي في الأحياء القديمة للمدينة هي إشارة إلى حقيقة أنها كانت واحدة من أولى المدن الحديثةفي وقتها .

بالإضافة إلى القنصلية البريطانية كأحدث مبني في المنطقة ، تم بناء مبني أطلق عليه رأس ندو أبا ولو ،و الذي كان أهم معلم  في مقاطعة إيلي بابور  في مدينة غارو عام 1914 ، ويوضح التاريخ أن طرق المدينة المرصوفة بالحصى  والحجارة قد تم بناؤها بالتعاون مع خبراء إنجليز   .

في عام 1962 ، تم إيقاف القنصلية البريطانية ، التي افتتحها السيد ووكر كممثل لبريطانيا وذلك للسيطرة على الأنشطة التجارية مع دولة السودان المجاورة ، والتي كانت تحت الحكم  الاستعماري  البريطاني في ذلك الوقت.

يقال إن مدينة غارو، كانت المركز التجاري لغرب إثيوبيا ، وقد تم التخطيط لها ودراستها وتخطيطها لتكون مركزا مهما .

كنيسة القديسة مريم في مدينة غارو

وكانت مدينة غارو واحدة من الوجهات الأولى للخطوط الجوية الإثيوبية داخليا ، ومع ذلك   فإن الرحلة الجوية   التي بدأت في عام 1938  وقد  توقفت في عام 2000.

ولهذا السبب   تحول المطار الذي كان لا يزال في المدينة إلى موقع مهجور ومرعى للماشية دون ان يستفاد منه  .

يقال إن مدينة غارو لعبت دورًا رئيسيًا في انتشار التوحيد الإثيوبي،  المذهب الأرثوذكسي والمذهب البروتستانتي  ووانتشار الدين الإسلامي في الجزء الغربي من إثيوبيا

في عام 1936   عندما هُزم جيش الأمبرطور أمام الغزو الإيطالي الفاشي الثاني (1936-1941)  ، وكان جيش العدو على وشك احتلال  العاصمة أديس أبابا ، تقرر نقل عاصمة إثيوبيا إلى غارو لتفرة محددة .

عقد الإمبراطور هيلا سيلاسي جلسة لبرلمانه في 5 أبريل 1936 ، وكان هناك نقاش ساخن من أجل أتخاذ  القرارين التاريخيين بنقل عاصمة البلاد من أديس أبابا إلى غارو وإقامة الأمبرطور فيها ، علي ان تكون مقرا الحكومة لتلك الفترة .

من أبريل 1936 إلى نوفمبر 1936 ، كانت غارو عاصمة إثيوبيا لمدة 7 أشهر متتالية.

باستثناء البريطانيين ، عاش في مدينة غارو عدد  من الجاليات  الأجنبية ،منها الأرمن واليونانيون والهنود وغيرهم من الأجانب ، وهناك العديد من المعالم التاريخية في المدينة والتي مازالت موجودة حتي وقتنا الحالي .

بالإضافة إلى القرى والأسواق التي تعتبر خير شاهد على العصور القديمة وعراقة تاريخ غارو ، هناك 22 منزلاً تاريخيًا مسجلة على أنها تراث من قبل هيئة التراث والمحافظة الإثيوبية  .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  (To Type in English, deselect the checkbox. Read more here)
زر الذهاب إلى الأعلى
Lingual Support by India Fascinates