وهج الفكرة …………..قدم ماذا تنتظر؟

حذيفة زكريا محمد- كاتب سوداني 

الخميس 29 مايو 2025 

إن فعل الخير ومساعدة الآخرين عمل إيجابي ينبغي أن يقوم به الأفراد والمبادرات الخيرية والشبابية والمرأة في المجتمعات، وخاصةً تجاه اللاجئين والنازحين والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة والمتاثرين بالحرب لتلبية احتياجات الفئات التي تحتاج إلى المساعدة
ويجب على المبادرات الخيرية والخيرين تخصيص التبرعات للجهات المستحقة.
عزيزي القارئ، إن فعل الخير واجب إنساني حثنا عليه ديننا الحنيف، واعتبره من الأعمال المُثلى لنيل منزلة خاصة عند الله تعالى.
ومع التحديات الإنسانية التي فرضتها الحرب السودانية، أصبح فعل الخير ومساعدة الآخرين واجباً إنسانياً لا بدّ أن يقوم به أبناء المجتمع الواحد، فهو يُسهم في مساعدة الآخرين على تجاوز مصاعب الحياة وتحديات اللجوء والنزوح، مما يُعزز الألفة بين أفراد المجتمع.
كما تسهم مساعدة الآخرين في تنمية الروابط المجتمعية وتوطيد العلاقات بين أفراد المجتمع الواحد، مما يُنشئ علاقاتٍ وثيقةً قادرةً على جعل المجتمع نسيجاً واحداً خالياً من العنصرية والاختلافات، في السنوات القادمة لسوداننا الحبيب.
تتطلب المرحلة الراهنة في مجتمع اللاجئين والنازحين مزيداً من العمل الخيري لنساهم معاً في تحقيق التنمية المجتمعية ونساهم في تحقيقها ونسعى جاهدين لتطوير أدوارنا في المشاركة المجتمعية الإيجابية لنساهم على النحو الأمثل في تعزيز روح المشاركة وخلق توازن أكبر بين أفراد المجتمع من اللاجئين أو النازحين، مما يمكنهم من التعاون في تجاوز الصعوبات.
إن مساعدة الآخرين ومساعدتهم على تجاوز الصعوبات تُسهم بدورها في تعزيز ثقة الفرد بنفسه، مما يُسهم في معالجة الصدمات النفسية وهذا يُشعر الفرد بأهميته ويمنحه راحة أكبر في التعامل مع نفسه وتقديرها كما تستحق وبالتالي، سيشعر الفرد بأهميته على الصعيد الشخصي وبين أقرانه، مما يُسهم في التخلص من مشاعر القلق والغضب.
إن فعل الخير يُسهم في نشر السعادة بين أفراد المجتمع الواحد بشكل أكبر، إذ يُحقق طموحاتهم، فيشعرهم بالسعادة والرضا.
إن فعل الخير واجب على كل فرد في هذه الفترة العصيبة، ليس فقط لإصلاح المجتمع، بل لتزكية النفس ورفع قيمتها ولذلك، يحثنا ديننا الحنيف على فعل الخير للوصول إلى أعلى مراتب الدنيا والآخرة.
كما أن فعل الخير يُسهم في تخفيف الشدائد فالصدقة من أهم وسائل تفريج الكربات، كما ذكر الله تعالى ورسوله. وهي سلوك محمود يُطفئ غضب الله، ويُسهم في تزكية النفس
عزيزي القارئ، يمكنك الآن أن تبدأ رحلة فعل الخير بمد يد العون للنازحين واللاجئين والأيتام والمحتاجين، ومساعدتهم على عيش حياة كريمة يستحقونها.
لا تنس أن بذرة الخير تتكاثر وتنير الطريق لك ولمن تساعدهم، فلا تتردد في تقديم يد العون للآخرين وكن عضواً مؤثراً في المجتمع

،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،

وهج الفكرة…..تكامل الأدوار في مواجهة الأزمات – الراصد الاثيوبي – ETHIO MONITOR