رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي يرحب بمبادرة مجلس الأمن الخاصة بالسلام السوداني ويؤكد أهمية الحوار الشامل والدعم الدولي.
الراصد الإثيوبي -أديس أبابا
الأربعاء 31 ديسمبر 2025
رحب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي،محمود علي يوسف، بالمبادرة التي قدمتها الحكومة الانتقالية السودانية إلى مجلس الأمن الدولي، واصفًا إياها بإطار شامل واستشرافي يعكس فهمًا معمقًا للأزمة الراهنة في السودان وحرصًا جادًا على إنهاء النزاعات، ووقف العنف، وتخفيف المعاناة الإنسانية، مع الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه.
وأشار رئيس المفوضية إلى أن الاتحاد الإفريقي يولي أهمية كبيرة للمحاور السياسية والإنسانية والأمنية التي تتضمنها المبادرة، معتبرًا إياها أساسًا موثوقًا لتحقيق سلام مستدام. وأكد أن التفاعل البنّاء مع هذه المبادرة يمثل عنصرًا جوهريًا لأي حل شامل يهدف إلى إنهاء النزاع المسلح، واستعادة الأمن والاستقرار، وتعزيز التماسك الاجتماعي والوحدة الوطنية.
كما أعرب عن دعم الاتحاد الإفريقي القوي للمحاور التي تشمل وقفًا فوريًا وشاملًا لإطلاق النار، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، ودعم اللاجئين والنازحين داخليًا، إلى جانب نزع السلاح، وإصلاح القطاع الأمني، والمصالحة الوطنية، وإعادة الإعمار، معتبرًا أن هذه الإجراءات تشكل ركائز أساسية لإعادة بناء الثقة، وترميم النسيج الاجتماعي، وتعزيز دولة سودانية موحدة.
وشدد السيد يوسف على أهمية ضمان عملية سياسية شاملة تشمل العدالة الانتقالية، والمصالحة الوطنية، وجبر الضرر للضحايا، والمشاركة السياسية الواسعة، باعتبارها شرطًا أساسيًا لتحقيق سلام دائم، والحفاظ على وحدة المجتمع، ومنع العودة إلى العنف أو الانقسام.
وأكد رئيس المفوضية على ضرورة أن يقود السودانيون الحوار خلال الفترة الانتقالية، للوصول إلى توافق وطني حول قضايا الحكم والوحدة في إطار دستوري موحد، مع التأكيد على أهمية إجراء انتخابات حرة ونزيهة وتحت إشراف دولي لتلبية تطلعات الشعب السوداني نحو الديمقراطية والاستقرار.
واختتم سعادته تصريحاته بالتأكيد على استعداد الاتحاد الإفريقي للتنسيق الوثيق مع الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة الإيغاد، والشركاء الدوليين لدعم جهود السلام في السودان، مجددًا التزام الاتحاد الراسخ بوحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه، وتعزيز السلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي.
