وهج الفكرة…..الشباب والحرب
حذيفة زكريا محمد-كاتب سوداني
الراصد الإثيوبي – السودان
الأثنين 10 يونيو 2024
كل الحروب هي في نهاية المطاف حروب ضد الشباب تستهدفهم بشكل مباشر أو غير مباشر، وحرب السودان تعني تدميرا إضافيا لأسس الحاضر وآفاق المستقبل.
هذا الحاضر المضطرب البائس يواجه آلاف الشباب ولا أحد يحاول معالجة آثار تحديات السودان الكارثية المتراكمة التي حلت بالبلاد منذ زمن طويل حتى يجد الشباب أنفسهم أمام هذه الحرب التي ترهق الجميع بتداعياتها الوخيمة وسيؤثر ذلك على شباب السودان بشكل خاص.
تؤدي تداعيات الحرب إلى هجرة كارثية للشباب من الجنسين هرباً من الموت والفقر والجوع والاستهداف وبسبب تفاقم البطالة.
من الواضح في هذه الحرب أن الشباب السوداني هو الذي سيدفع الثمن الأعلى ليس فقط من حيث خسارتهم للممتلكات أو الخسائر في الأرواح ولكن أيضا من حيث الخسائر المؤسفة المتوقعة التي ستلحق بهم وخاصة في بلدان المهجر.
إن أوضاع الشباب السوداني ليست جيدة على الإطلاق وكل ما يحدث يدمر آمالهم ويغلق عليهم المزيد والمزيد من سبل البقاء وحتى لو كانت هناك بعض الآمال التي يمكن تحقيقها فإن الحروب تحطم هذه الآمال بضرباتها القاسية بين الحين والآخر.
إن مراعاة أوضاع الشباب السوداني ورعايتهم مهمة أخلاقية ملحة ومسؤوليتها مشتركة بين الأطراف المتنازعة والمجتمع السوداني ككل ومن يؤجج نيران الصراعات فهو يشارك في إهدار دماء الشباب ومحاربتهم بشكل مباشر.
إن شباب السودان يستحق أن يسخر طاقاته الحيوية ويحولها إلى نهضة يستفيد منها الوطن بأكمله استنادا إلى ما تمتلكه البلاد من مواد وثروات وموارد هائلة.
#إن الآراء والأفكار الواردة في مقالاتنا تنبع من جوهر الواقع ومن خلالها نعبر عن وجهة نظرنا التي قد نكون فيها على صواب أو على خطأ.
،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،
وهج الفكرة …..تحديات مخيم أدري – الراصد الاثيوبي – ETHIO MONITOR
