مقالات

خواطر إثيوبية …………ثلاثة أيام في هرجيسا

أنور إبراهيم –كاتب إثيوبيا

الراصد الإثيوبي -أديس أبابا 

وصلتني العام الماضي دعوة من بعثة أرض الصومال بأديس أبابا  ، للمشاركة في أحتفالات أرض الصومال بالذكر ال32 لأستقلالها ، ولم تكن معرفتي كثيرا عن أرض الصومال في تلك الفترة ،سوي بعض المعلومات حول الحراك حول تلك الشعوب التي قدمت الكثير لتنال أعترافا من قبل المجتمع الدولي الذي يعطي لجهة دون الأخر  ، وكانت فرصة لي لأعرف من هي أرض الصومال وكيف  تسير الدولة والشعوب علي رغم أنف الجميع   .

فكانت الأحتفالية في ال18 من مايو 2023، وقد وصلت لهرجيسا في ال17 من مايو 2023 ، وخلال مشاهدتي للأستعداد للأحتفال كانت هنالك لوحات جمالية روعة في المشهد ، فالأعلام في كل مكان وزينت الطرقات العامة والشوارع  والمتاجر بإعلام البلاد  .

وفي الفترة المسائية كان الفندق الذي نسكن  فيه في وسط البلد ، وأخذنا أحد الأصدقاء من هرجيسا كانت لي معه تواصل في جولة وسط المدينة ، وشاهدنا الأحتفالات في كل الطرقات وسط أغاني ورقص وأفراح أستمرت لثلاثة أيام متواصلة  ،والكل فرحا بالأحتفال  وحتي منتصف الليل كان الكل يغني ويرقص في الطرقات .

وتمتلك أرض الصومال أعداد كبيرة من الشباب “مجموعات شبابية حيوية “، وتنوع بيئي طبيعي ،وتنوع ثقافي وحراك لأمثيل له ،وحركة تجارية في الأسواق تكاد تكون فريدة من نوعها  في منطقة القرن الأفريقي ،والترحيب بالضيف سمة لأتفارق الشعب هناك  .

و خلال يوم الأحتفال كانت الجموع قد حضرت منذ الصباح لمواقع الأحتفال والطرقات العامة ، وهي ترحب وتهنئ قوات الجيش والشرطة، بطريقتها الخاصة وسط هتافات الجمهور .

وفي ساحة الأحتفال التي تتوسط المدينة كان الحضور مبكرا للجميع وعروض كافة الجهات المشاركة تزين الأحتفال والكل يحمل أعلام البلاد  ، وسماع أغاني باللغات المحلية يتفاعل معها الجميع ،وهم يرقصون ويفرحون وهي مشاهد توضح أهمية الأحتفال لهذا الشعب .

هرجيسا المدينة الصاخبة والجميلة ،علي الرغم من مناخها  صعب المزاج الإ أنها تعكس تواصل الشعب وأنفتاحه مع كافة الشعوب من خلال الحركة السياحية ،التي تشاهدها في فنادق المدينة ،والحركة  التجارية للمحلات التجارية ، والتي تعرض بضاعتها من كافة أنحاء العالم  وأنخفاض الأسعار عن كافة أسواق دول الجوار .

ثلاثة أيام طفنا خلالها في طرقات وشوراع وأحياء وأسواق هرجيسا ،ولم نخرج منها نسبة لضيق الوقت ، ولكنا تعرفنا عن شعب محب للحياة والتواصل مع الأخرين وترحاب جدا ، وكيف يستقبل الضيف منذ دخولنا لمطاره المتواضع وحتي مغادرتنا له  .

أمتلأت ذاكرتنا بكل ماهو جميل عنها ، وكما أمتلأت ذاكرة كاميراتنا التي عسكت كل ماهو جميل من تواصل وأحتفال وثقافات وتعايش .

وكل عام وأنتم بخير …….أرض الصومال

،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  (To Type in English, deselect the checkbox. Read more here)
زر الذهاب إلى الأعلى
Lingual Support by India Fascinates