دعوة لمنظمة غرب البحر الأحمر، وميناء سوداني مصري اثيوبي مشترك.

مكي المغربي -كاتب سوداني

الراصد الإثيوبي – السودان

الجمعة 19 يناير 2024

دعوة لتأسيس منظمة غرب البحر الأحمر (ورسو)، تبدأ بشراكة مصرية سودانية إثيوبية لميناء في بورتسودان. West Red Sea Organization (WeRSO)

لا تزال افريقيا ذاخرة بالثروات والموارد الطبيعية، ولكن بكل أسف لا يوجد تعاون اقتصادي وتكامل اقليمي رغم توافر الفرص.
بسبب هذا الوضع تحولت الممرات المائية المالحة والعذبة من أسباب الصراع والحرب بدلا من أن تكون أسبابا للتعاون والتكامل.
أطرح في هذا المقال مقترحا فيه فوائد عديدة، ومنها تمكين إثيوبيا من إطلالة إستراتيجية دائمة على البحر الاحمر، وتستثمر مصر بخبرتها البحرية المتطورة جدا، ويضمن للسودان موردا ممتازا من تحوله دولة ترانزيت للسلع والبضائع من أربع دول حبيسة، وثلاثة أخرى مجاورة لها.
أيضا يزيل المقترح أي نزاع على سد النهضة ومشاريع التنمية المائية على النيل الأزرق بين مصر والسودان وإثيوبيا.
1- أدعو لتأسيس منظمة غرب البحر الأحمر، وتشمل الدول المطلة على غرب البحر الأحمر والدول الحبيسة المجاورة لها، والدول ذات المياه الاقليمية المتاخمة.
العضوية المتوقعة تشمل (مصر، السودان، إرتريا، جيبوتي، الصومال، إثيوبيا، جنوب السودان، إفريقيا الوسطى، تشاد)
2- أقترح أن يكون المشروع الرائد هو شركة موانيء مصرية سودانية إثيوبية، تشارك فيها مصر بقدراتها في إدارة المواني وتشغيلها، ويشارك السودان بتخصيص ميناء للدول الثلاث، ويعتبر رصيف الميناء الأخضر في بورتسودان الأكثر جاهزية للتعاون الفوري إلى حين تشييد ميناء جديد، بينما تكون مشاركة إثيوبيا مقابل الربط الكهربائي، والشراكة الزراعية مع مصر والسودان في مشروعات على مجري النيل الأزرق.
3- نجاح هذا المشروع يرتبط بعدم قيامه على أي شراكة خارج الدول الثلاث، وتأسيس تجربة خالية من التدخل أو الإستقطاب الخارجي مهما كانت الاغراءات بالتمويل.
4- فكرة المشروع تحويل المياه والممرات المائية إلى عوامل تكامل بدلا من عوامل صراع، كما إن نجاح المشروع يجعل دول غرب البحر الأحمر أكثر قدرة على التعاون وتأسيس المشروعات ذات النفع المتبادل.

،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،