أخبار إفريقياتقارير وتحليلات

  مني أركو مناوي  يخرج عن صمته ويتحدث عن أخر التطورات في الأزمة السودانية  

 

الراصد الإثيوبي – أديس أبابا

الخميس 30 نوفمبر 2023

 خرج حاكم إقليم دارفور السوداني، السيد مني أركو مناوي  عن صمته أخيرا ،وبعد فترة طويلة من الحرب التي أندلعت في السودان ، وتحدث  عن أخر التطورات   في ملف الأزمة السودانية  ، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مساء أمس بفندق راديسون بلو في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا  .

وتحدث   مني أركو مناوي  عن الوضع في إقليم دارفور واخر التطورات الإنسانية والميدانية ، وقال أن الولأيات الأربعة في إقليم دارفور تحت سيطرة الدعم السريع والجيش  ،ولا توجد أدرات منتظمة  تستطيع أن تقدم أي خدمات منتظمة للمواطنين ،مما أدي لنزوح عدد كبيرمن المواطنين الي دولة تشاد ، والتي بحسب أحصاءات أن عدد اللاحئين كان يقدر  بأكثر من 800 ألف ولكن  الأن  الأعداد  تقدر بقرابة المليونين شخص .

وأضاف مناوي ، أن قوات  الدعم السريع ممولة بطريق كبيرة داخليا وخارجيا ،وتمتلك  إمكانيات عالية ومتطورة في الوقت الحالي وقدرات  قتالية  كبيرة أكثر من الجيش نفسه  ،   والسبب في ذلك   الدعم  المتعدد الذي تحصل عليه داخليا وخارجيا .

وأتهم مني قوات الدعم السريع بالقيام بانتهاكات عديدة  في إقليم  دارفور ،وقال اأن الجيش أيضا قام بقصف جوي  لبعض المواقع بطريقة عشوائية لضرب الدعم السريع والتصدي لتحركاته، مما أدي لتجاوزات متعددة  أدت للعديد من الإنتهاكات .

وأضاف مناوي ،أن أحد أسباب أنقسامات الحركات المسلحة والأحزاب في السودان في الوقت الحالي ،   وتقلبها في تحركاتها دعما لطرف دون الأخر ، هو السلطة والمال وضف الكوادر والقيادات ،وانه  كحركة قد واجهته  بعض التحركات  الداخلية وقد قام بحسمها  من  خلال فصل بعض الأفراد ،مؤكدا أن  مايحدث الأن هو نتاج لبعض التحركات جاءت منذ فترات طويلة .

وحول  مايمكن توقعه بعض أحلال السلام  ، وذلك في حال أن تم أتفاق حول وقف أطلاق النار أو أحلال سلام دائم في السودان ،قال أنه أذا تم إحلال سلام قد نواجه مشكلة أيضا في ظل التحركات الحالية ،وانه اذا تم اشراك كل القوي  أيضا قد يكون هنالك تحدي كبير ،وأن لم يتم أشراك القوي والجيش سيطر لوحده علي المشهد السياسي في البلاد ،وذلك في حال أنه أنتصر علي الدعم السريع ،قد نشاهد أنفراد بالسلطة بأسلوب جديد ومحاولة فرض نوع من القوي المفرطة، والتي قد يكون لها أثار أخري ، وان أتفق الطرفان ،الدعم السريع والجيش السوداني وحاولا إقصاء القوي الأخري  ،أيضا قد يكون هنالك حالة من الأنفراد من قبل مجموعاتان  ، فاذا التحدي كامن في كافة الأحوال .

وفيما يخص تحركات أعضاء النظام السابق أكد مناوي  “حكومة الحركة الإسلامية “، قال أنها مازالت موجودة ووصفها ب”الفلول” وقال أنها مازالت تعمل بكل قوتها ، وقال  منهم من يدعم الجيش  ومنهم  يدعم الدعم السريع ،وجناح أخر يؤيد الحرية والتغيير، سوي بعض القيادات من الحركة التي لا يعرف مسارها بعد .

وتحدث  مني ،حول أوضاع اللاجئين والنزوح الذي حدث في دارفور وكل مناطق السودان ،أتهم جهات عدة  بدعم الدعم السريع دون ذكر تفاصيل ، وقال أنه ظل  يتواصل مع قائد الدعم السريع  الفريق محمد حمدان دقلو منذ وقت طويل ، وحتي بعد أن اندلع الحرب كان يتواصل معه منذ 15 أبريل وحتي أمس القريب  كان بينهم أتصال   .

وحول حياده قال أنه لم يكن محيادا بل دعم الجيش لما راه من أحداث في البلاد  ،وان   الدعم  السريع قامت بعمليات سلبية ،وأن موقفه   مع الوطن ويقوم بتحركاته  دون تكليف  من أحد بل أن تحركاته  تأتي بتكليف من نفسه وليس من  الحركة ، ولكن تحركاته كمواطن أجبرته أن يتخذ موقف ويدعم القوات المسلحة .

ووصف مناوي الوضع الحالي في السودان ،قائلا أن السودان أصبح الأن  عبارة ن مقاطعات ومناطق متعددة ،وأصبحنا لأنعرف مصير السودان ،والأوضاع الداخلية تشهد تحركات كبيرة جدا  ،وأن الحرب باتت خارج سيطرة الطرفان المتصارعان .

وتحدث مناوي عن تحركاته وأتصالاته بدول عدة ،مشيدا بجهود المملكة العربية السعودية بأستضافة المفاوضات بين الطرفين في جدة ،ودور كل من الولايات المتحدة والدول الأخري  المجاورة للسودان ،ومنظمة الأيغاد والأتحاد الأفريقي  ،وجهود مصر من خلال أستضافة قمة دول جوار السودان في القاهرة .

وتحدث عن لقاءات جمعته بكل من الرئيس الأريتري أسياس أفورقي ،مؤكدا أن موقفه مع سلام وأستقرار السودان ،وان راي النظام الأريتري هو أن تطور الأحداث في السوان ستؤثر علي المنطقة ككل ، وكذلك لقائه برئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد ، وقال أنه مع أستقرار السودان ،والتوصل لسلام دائم ووقف لأطلاق النار .

واوضح أن  كل دول الجوار السوداني تتشارك الالام مع الشعب السوداني  ،  التي خلفتها الحرب ،مؤكدا علي أهمية دور السعودية الي جانب الأيغاد وتحركات الأتحاد الأفريقي .

وقال أن علي   الدولة ان  تحترم دور كل المكونات  مهما كانت قوتها وأمتدادها ، وشبه الوضع السوداني الحالي  الذي يشهده السودان ببعض  الأوضاع في دول كانت  قد شهدت أحدث كبيرة   ، ولكنه قال أن تلك الدول مثل ليبيا والصومال تتعدد في فيها الأديان والأعراق ولكن السودان يتملك التنوع والتعددية الثقافية والدينية والعرقية ، وهو أحد الأسباب التي جعلت الصراع السوداني  يختلف  عن بقية تلك الدول .

وفيما يتعلق بالحلول القادمة ،أكد مناوي أن الحرب صنعت أطرافا كثيرة خلال الفترات الأخيرة ،ويجب أن تكون كل تلك الأطراف جزء من الحلول دون إقصاء اي طرف .

وأوضح  أن هنالك قمة متوقعة  للإيغاد ستعقد قريبا  ،ومن المتوقع أن يكون لها  دورا لدعم جهود مفاوضات جدة ومخرجاتها  ،للتوصل لإتفاق وقف إطلاق النار طويل الأمد .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  (To Type in English, deselect the checkbox. Read more here)
زر الذهاب إلى الأعلى
Lingual Support by India Fascinates