مقالات

#صعود_الاسد

طلال ناجي-كاتب يمني

الراصد الإثيوبي- أديس أبابا

الأربعاء 12 أبريل 2023

من قرية صغيره محرومه من العيش الطبيعي إلى تركيع القوى الكبرى المنافسة.
التعليم وتحفيز الابتكار بداية الإصلاح والصناعة كلمة السر فى ارتقاء العملاق لمقعد قيادة أفريقيا.

معجزات وأحداث هائلة تتشكل فى الخفاء وراء سور سد النهضه العظيم يتأهب العملاق الأسود لشيء ما . يخوض حروبا سياسيه دبلوماسية شرسة مع قوى عالمية للعيش بسلام بلد الغموض الفاتن لايعرف التثاؤب يأتى إليك إذا لم تذهب إليه تاريخه وثقافته تدخل كل بيت فى العالم لكن الجميع يشعر نحوه بالفزع تختفى المصانع تدريجيا من البلاد المتقدمة لتعاود الظهور هناك في إثيوبيا .

سحر افريقي يدهش الدنيا .

اديس ابابا المدينة الساحره. ومركز القوة الافريقيه .
جيما مدينة الحلم .
بحر دار مدينة السعادة .

إثيوبيا تعد من أكثر الدول التي داخل شرايين القلب التكنولوجى والعقل الحضارى أضخم ورشة للبناء والتعمير والتحديث على وجه الأرض تعد حاليا اهم أكبر اقتصاد أفريقي .

اكتشفت أن الفارق ليس بضع ايام مع العالم لكنه سنوات من التحضر وأجيال من الحلم تحسست ملامح وأسباب الصعود الأسرع فى التاريخ مع كل خطوة تأكد لى كم نحن قساة وأحيانا مجرمون بحق بلاداننا .

ما أن تطأ قدماك مطار بولي اديس ابابا بضخامته وأناقته حتى تشعر بأنك عالق على جسر بين ماض قادم من الأزل وحاضر ذاهب إلى الأبد (المستقبل) هنا الوقت يعزف نغماته بسرعة تسابق الزمن .

شهدت إثيوبيا خلال سنوات المستوى نفسه من التغييرات الصناعية والحضرية والاجتماعية التى استغرقت 200 عام فى أوروبا ودول آسيا إنه التحول الوطنى الأسرع والأبعد مدى يصعب الإحاطة بكل أسباب هذا الصعود المذهل لكن يمكنك أن تقدر قوته انطلاقا من حجم التغير فى حياة أفراد الشعب دولة أدركت بخصوصيتها السياسية والجغرافية أن تعزيز قوتها الناعمة ووضع نفسها فى صدارة الاقتصاد الأفريقي بل العالمي هما أمضى سلاح فى وجه تحديات وقوى منافسة لاترحم الضعفاء ..

خارج مطار بولي تواجهك المدينة الساحره اديس ابابا بثقة تليق بها كيان هائل ينبض بالبشر تمزج الجمال الأصيل بأرقى صور الحداثة النظافة الشديدة سمة حياة الابتسامات والتفائل تملأ الشوارع.
صروح الصناعة وناطحات السحاب تنبت كأشرعة المراكب فى نيل جسور وطرق حديثة وأنهار وطبيعة خلابة المدينة المحرمه على أعداء النهوض مازالت شاهدا على مجد عابر للأزمنة صور المماليك والأجداد على جدار بأهم زوايها تذكر بأن ثورتها الثقافية حافظت على وجود الدولة لكنها تركت الشعب ضحية للفقر والمجاعات رحل كل ذالك وبدأ العصر الحديث يجعلنا نتحدث عنه بفخر ..

وبعد صراع مرير يخوضه الشعب الأثيوبي مع الفقر حتى رأى أن مفتاح حل الأزمات يتلخص فى إصلاح الداخل والانفتاح على الخارج وتنمية الاقتصاد وتخليص البلاد من الفقر والانغلاق، وجلب التكنولوجيا المتطورة من كل مكان .

اللافت أن الخطوة الأولى فى مشوارها الإصلاحى قبل أى شيء كانت الأولوية المطلقة لإصلاح التعليم وإحياء البحث العلمى وابتعاث الطلاب إلى الدول المتقدمة القرض الأول لاثيوبيا لم يكن من البنك الدولي كما يفعل الجميع بل كان من أبناء الشعب الذين هبو جميعا لمساعدة الوطن على النهوض وقدمو كل ما يستطيعون في سبيل ذالك
ثم شرع الشعب تحت اداره قويه فى إصلاح اقتصادي (إنتاجي) بنى هذا البلد مصانع وطرقا ومرافئ مدنا وبلدات جديدة مطارات وقطارات مغناطيسية وارسال مركبات الى الفضاء وجيشا جرارا حاذقا وتكنولوجيات حديثة..

وتغيرت إثيوبيا من مجتمع زراعي إلى مجتمع صناعي زراعي مُنتج فارتفعت صادراتها خلال سنوات قليله من 10ملاين إلى 10مليارات اليوم تتجاوز تجارتها مع العالم مليارات الدولارات.
هكذا يصعد الأسد من قريته ليحكم أفريقيا وينافس العالم ويرفرف علمه عاليا ويقول للجميع نحن هنا اين أنتم.

،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  (To Type in English, deselect the checkbox. Read more here)
زر الذهاب إلى الأعلى
Lingual Support by India Fascinates