مقالات

السودان بين نزعات اللاهويّة والهويّة

طلال ناجي – كاتب يمني

الراصد الإثيوبي- متابعات

الجمعة 24 فبراير 2023

يعيش في السودان قوميات وقبائل متعددة الأعراق والهويات، وبعد وقوع العديد من المشاكل الداخلية، نتيجة تسلق بعض أصحاب الأجندة شارفت الهوية السودانيه على السقوط على حساب حكم الهوى السودان .

للأسف ما يمر به السودان اليوم جاء نتيجة للمحاصصه الحزبية والتقاسمات القائمة على استرضاء الافراد، وهيا حسب الهوى ومن يتحكم اليوم بالسودان يشكل اللعبة السياسيه حسب هواه  وما زاد الطين بله تسلط بعض القيادات العسكرية التي أصبحت تحكم السودان حسب الهوى وتناسو هويتهم ( الافريقيه الاصيله  )

وسادت الانتماءات الداخليه والخارجية والتفرقة وأصبح السودان مقسم بين مدني وطني وعسكري موالي وبهذا نجحت تلك الدول المستفيده من زعزعة امن واستقرار السودان وتمزيقه وتشكيل نزعات فردية قائمة على هوى الافراد المسيطرين.

  نسمع كثيرا من المتخصصين بالشأن السوداني في الداخل و الخارج وهم يتحدثون من ناحيه واحده وهيا تدخل بلدان الجوار  بالحكم في السودان بشكل مباشر الان ولم يكن هكذا من قبل

بشكل دبلوماسي او عسكري وكأنه تابع لهم  وتناسو ان السودان أكبر منهم واقدم  حضاره ويمتلك سياده واراده قويه على الأقل في الشارع السوداني بعيدا عن سياسين الهوى التابعين الذين لا يمثلون الارض الطاهره وهم فعلا لا يعرفون أن السودان (  مية نار ) منذ القدم .

وان هناك قبائل وقوميات لا تخضع الا لله والوطن الكبير السودان حتى لو كان صوتها ضعيفا ولديهم مشروعهم الوطني أيضا وبعضهم يريد أن يكن له دوله مستقله تعبر عن البسطاء وأبناء السودان الشرفاء بعيدا عن التفرقه والاقتتال والمحاصصه وهذا حلم كل أبناء السودان بجميع قومياتهم واعراقهم  ولذلك لا احد يعول على التحليل السياسي الناقص في السودان ،

السودان يتكون من عرب اصيله وينحدر من اقدم السلالات البشريه ويعتبر هو منبع الإنسان وثقافته ويمتزج بالخليط الأفريقي الذي لا غناء له عنه ولا غناء لأفريقيا عن  السودان . لذا يعتبر السودان هويه واضحه تجمع بين العرب وبين أفريقيا وأصبح هويته أفريقيه أكثر بعد تهميش العرب له وعدم الاهتمام به بل العمل على تمزيقه في وقت الافارقه يحاولو جاهدين لم شمل السودان واعلا رايته وشعبه .

العاصمة الخرطوم يعيش فيها من كل القبائل السودانيه وايضا من كل دول أفريقيا والدول العربيه  ويختلط فيها الأجناس والاديان والأعراق والعادات والتقاليد  ولم نسمع او نعرف بيوم  من الايام ان هناك تمييز عنصري او غيره او اي حالة من التنمر الذي يحصل بالعديد من الدول ضد الانسانيه وبالأخص ضد الافارقه وبالفتره الاخيره سمعنا عن الكثير من العنصريه ضد أبناء السودان وعبر شاشة التلفزيون التابعه للجيران الكارهين والمترصدين بالأمس للسودان والمحبين له اليوم ..

السودان مشكلته اليوم انه يواجه محاولة تهميش والغاء هويه واضحه

ومخطط له ان يكن فقط تابع وهذا سمعناه كثيرا من قبل .

بالاضافه الى محاولة نظام البرهان المعروف بتبعيته الواضحه لمن يسمو السودان انه جنينه خاصه بهم وهذا النظام يعمل جاهدا على بيع هذا البلد الكبير وطمس هويته الافريقيه ليكن تابع لدوله عربيه  وسرقة ثرواته ومقدراته وتخويف الشعب السوداني الذي لا يخاف اصلا . الم يكن السودان بلد افريقي على الأقل اتمنى ان يكن بلد عربي له ثقله كما كان بالسابق وسيادته وكلمته بين العرب وهذا يكفيني كمحب للسودان وشعبها

وهذا ما  جعل كل قوميات السودان

تسعى إلى أن يكن لها كلمتها ولو بالحديد والنار وعدم السماح بأن يتم تقسيم السودان إلى دويلات صغيره كما يريد البعض اليوم من هذا البلد الأفريقي والعربي  الكبير

الشعب السوداني  صحيح انه الان محتار في أمره هل يتبع دولة الهوى او دولة الهويه لكن اغلبه يقول كلمته انه لن يسمح ان يتم تقسيم السودان حسب الهوى  وان هناك شرفاء من السودان رغم الصعاب يحاولون الحفاظ على الهويه السودانيه ويحاولون النجاة بالسودان إلى بر الأمان بعيدا عن الهوى من أجل الهويه …

،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  (To Type in English, deselect the checkbox. Read more here)
زر الذهاب إلى الأعلى
Lingual Support by India Fascinates