مقالات

من عدن إلى نيالا : تفكك التحالفات الإقليمية وانعكاساته على الأزمة

نون كشكوش المحامي- مرصد الجزيرة لحقوق الإنسان
الراصد الإثيوبي – وغندا

الأربعاء 31 ديسمبر 2025 

تكوَّن المجلس الانتقالي الجنوبي في عام 2017 في عدن برئاسة عيدروس الزُبيدي، بعد أن أقالته من حكومة عبد ربه منصور هادي (الحكومة الشرعية).
الموقف الرسمي للمجلس الانتقالي لا يعترف بصيغة الوحدة اليمنية الحالية (وحدة 1990).
كما يعتبر أن الوحدة فشلت وأنتجت تهميشًا وإقصاءً للجنوب.
يطرح حق تقرير المصير لشعب الجنوب بوصفه حقًا سياسيًا وقانونيًا,الهدف المعلن للمجلس الانتقالي هو استعادة دولة الجنوب التي كانت قائمة قبل 22 مايو 1990.

الموقف الرسمي للمجلس الانتقالي لا يعترف بصيغة الوحدة اليمنية الحالية (وحدة 1990).

يستخدم خطابًا مرحليًا أكثر مرونة (فيدرالية/حل سياسي)، لكن الخط الاستراتيجي يظل هو الانفصال.
أنشأ هياكل سياسية وأمنية وعسكرية موازية للدولة في المناطق الجنوبية ،كما دخل في مواجهات عسكرية مع القوات الموالية للحكومة اليمنية .
يسيطر فعليًا على عدن وأجزاء واسعة من شارك في اتفاق الرياض (2019)، الذي ينص على وحدة اليمن و لكن كانت هناك عراقيل في تنفيذ الاتفاق.
و تعامل معه بوصفه إدارة مؤقتة للصراع، لا تنازلًا عن مشروع الانفصال.
يتعامل المجلس الانتقالي الجنوبي مع وحدة اليمن بوصفها أمرًا منتهيًا سياسيًا، ويقبل بها فقط تكتيكيًا ضمن تسويات مرحلية، بينما يظل هدفه النهائي فك الارتباط واستعادة دولة الجنوب.

يطرح حق تقرير المصير لشعب الجنوب بوصفه حقًا سياسيًا وقانونيًا,الهدف المعلن للمجلس الانتقالي هو استعادة دولة الجنوب التي كانت قائمة قبل 22 مايو 1990.

وتعود جذور الصراع نوعا ما إلى التهميش الثقافي والعرقي لشعب جنوب اليمن بعد الوحدة، ومعاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية، بسبب اختلاط الأجناس لشعب الجنوب.
ويُنظر إلى الجنوب العربي بوصفه أكثر تحضّرًا و تحررا و تمدنا لخلفيته الاشتراكية و التقدمية ، وهو ما لا يتفق مع طبيعة اليمن الشمالي القبلية التقليدية.
كما أسهم تدخل الدول في الشأن اليمني، عبر تدخل قوات التحالف (اليمن والسعودية)، في إطالة أمد الصراع الحوثي–اليمني، وفي ظل هشاشة الوضع برزت قضية الجنوب، التي تبدو في ظاهرها مطالب حقوقية، بينما تحمل في جوهرها أجندة انفصالية تخدم صراع الموانئ والموارد في المنطقة.
ويأتي تطور الأحداث حاليًا، مع الدعم الإماراتي المكشوف للمجلس الانتقالي و سيطرته علي حضرموت و المهرة .
وإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك من قبل حكومة مجلس القيادة اليمني من منفاها في الرياض، بوصفه بداية ذوبان جبل الجليد في المنطقة وسقوط تحالفات مزيفة.
ولا ننسى أن هذا التحالف يعتمد بشكل أساسي على قوى مشتركة من جنود سودانيين ينتمون إلى الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وهناك عدة سيناريوهات محتملة للأزمة السودانية جراء ما يحدث الآن في الأزمة الإماراتية–السعودية:
أولها/ أن يؤثر ما يحدث على تماسك الرباعية والرغبة في الحل المشترك.
ثانيها / يؤدي إلى إنهاء الأزمة السودانية، بعدما فتح داعمو الحرب في السودان على أنفسهم أكثر من جبهة في المنطقة.

هناك عدة سيناريوهات محتملة للأزمة السودانية جراء ما يحدث الآن في الأزمة الإماراتية–السعودية:أولها/ أن يؤثر ما يحدث على تماسك الرباعية والرغبة في الحل المشترك.

من الفرص المتاحة لخفض التوتر الإماراتي السعودي في اليمن هو ان قيام مجلس التعاون الخليجي بدوره في خفض التصعيد.
في مقابل ذلك نري ان تحالفات السودان الإقليمية و العربية فشلت في حل الأزمة السودانيه لما يقارب الثلاثة سنوات.

ويظل الحل لكل ما يحدث هو أن يعي السودانيون أن حربهم ستصبح أكثر نسيانًا إذا لم يتوافقوا جميعًا على وقف الحرب وصناعة سلام دائم يعالج جذور مشكلاتهم و يجنب السودان شرور الانقسام و التفتيت .

،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  (To Type in English, deselect the checkbox. Read more here)
زر الذهاب إلى الأعلى
Lingual Support by India Fascinates