الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي تنفي اتهامات باستغلال أزمة النازحين وتؤكد استمرار ما تصفه بـ«إبادة صامتة» في الإقليم
الراصد الأثيوبي – اديس ابابا
الثلاثاء 30 ديسمبر 2025
نفت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بشكل قاطع اتهامات وُجهت إليها باستغلال أزمة النازحين والاحتياجات الإنسانية في إقليم تيغراي لأغراض سياسية، معتبرة أن ما وصفته بـ«إبادة صامتة» لا تزال مستمرة في الإقليم، رغم توقيع اتفاق السلام في بريتوريا.
وكان مفوض إدارة مخاطر الكوارث في إثيوبيا، شفراو تكلماريم، قد اتهم الجبهة باستخدام المدنيين كأدوات سياسية ومعاقبتهم عبر التجويع، واعتبر ذلك امتدادًا لممارسات تاريخية للجبهة.
وردًا على هذه الاتهامات، رفض مكتب سكرتارية الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي تلك المزاعم، واصفًا إياها بأنها «ادعاءات غير صحيحة»، ومؤكدًا أن حماية المدنيين ورعايتهم ظلت في صلب أولويات الجبهة قبل وبعد اتفاق بريتوريا.
وأشار المكتب إلى أنه جرى إبلاغ المجتمع الدولي والجهات المعنية مرارًا بما وصفه باستمرار «الإبادة الصامتة» في الإقليم عقب الاتفاق، معتبرًا أن الأوضاع الإنسانية القائمة باتت معروفة لكل من يتابع التطورات على الأرض.
وفي تعليق على تحذيرات صادرة عن مفوضية إدارة مخاطر الكوارث من أن أي مساعدات إنسانية تُقدَّم خارج الإطار الحكومي المعتمد تُعد «غير مقبولة ويعاقب عليها القانون»، اعتبر مكتب سكرتارية الجبهة أن هذه الإجراءات تعكس، بحسب تعبيره، «نية إقصائية»، محذرًا من أن تقييد وصول المساعدات الإنسانية يفاقم الأزمة ويهدد الوجود الإنساني للسكان المتضررين.
