مقالات

العدالة الانتقالية في القارة السمراء

معتز بركات

صحفي سوداني

الخميس 6 أكتوبر 2022

العدالة الانتقالية هي مجموعة التدابير القضائية وغير القضائية التي قامت بتطبيقها دول مختلفة من أجل معالجة ما ورثته من  انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بهذا الفهم فإن العدالة الانتقالية تحتوي على توجهات قضائية وغير قضائية على حد سواء.

تتضمن العدالة الانتقالية حزمة  من الإجراءات أو السياسات مع المؤسسات الناتجة عنها، والتي يمكن أن تسن في مرحلة تحول سياسي بين فترة عنف وقمع إلى فترة استقرار سياسي وهذا يعني أن العدالة الانتقالية تلفت الأنظار إلى مجموعة من الأساليب التي يُمكن للدول استخدامها لمعالجة انتهاكات حقوق الإنسان السابقة.

 وتتضمّن هذه التدابير الملاحقات القضائية، ولجان الحقيقة، وبرامج جبر الضرر وأشكال متنوّعة من إصلاح المؤسسات على المستوى القومي و المحلي

العدالة الانتقالية لا تعني بأي حال من الأحوال السماح بالتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي للدول الأفريقية في المفهوم الإفريقي تختلف أهداف العدالة الانتقالية باختلاف السياق. هنالك سمات ثابتة، يأتي في. مقدمة هذه السمات الاعتراف بكرامة الأفراد؛ والإنصاف والاعتراف بالانتهاكات؛ بهدف منع وقوعها مرة أخرى، ثم إنشاء مؤسسات خاصة بالمساءلات  القانونية و المتابعة القضائية من أجل استعادة الثقة في تلك المؤسسات علي كل المستويات، هذا إلى جانب تسهيل الوصول إلى الأجهزة و المؤسسات العدلية لكل  فئات المجتمع  و خاصة الفئات المتضررة في أعقاب انتهاكات و حروب داخلية، إضافة إلى ضمان أن  النساء والمجموعات المهمشة تلعب دورا فعالاً في السعي لتحقيق العدالة، ثم احترام سيادة القانون، و تشجيع عمليات السلام، وتعزيز حل دائم للصراعات من خلال حوارات داخلية تضم جميع أطراف الصراع لتحقيق المصالحة الوطنية، وأخيراً إقامة أساس لمعالجة الأسباب الكامنة وراء الصراع و التهميش.

العدالة الانتقالية ليست وسيلة لإصلاح أخطاء مجتمعية و لكنها إجراءات تتخذ بناءا على متطلبات واقعية من أجل تحقيق العدالة و إحلال السلام الدائم.

أيضا من المهم أن تفهم العدالة الانتقالية كإجراءات محددة بزمن محدد لتحقيق حقوق الإنسان في ظروف معينة العدالة الانتقالية ليست نوعا أو جزءا من العدالة الجزائية أو التصالحية.

حظي مصطلح العدالة الانتقالية حديثا على الكثير من الاهتمام من كل من الأكاديميين وصناع القرار السياسي، كما حظي بالاهتمام في بهذا الفهم فإن العدالة الانتقالية تحتوي على توجهات قضائية وغير قضائية على حد سواء السياسية العدالة الانتقالية هي مجموعة التدابير القضائية وغير القضائية التي قامت بتطبيقها دول مختلفة من أجل معالجة ما ورثته من  انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بهذا الفهم فإن العدالة الانتقالية تحتوي على توجهات قضائية وغير قضائية على حد سواء.

تتضمن العدالة الانتقالية حزمة  من الإجراءات أو السياسات مع المؤسسات الناتجة عنها، والتي يمكن أن تسن في مرحلة تحول سياسي بين فترة عنف وقمع إلى فترة استقرار سياسي

 و هذا يعني أن العدالة الانتقالية تلفت الأنظا ر إلى مجموعة من الأساليب التي يُمكن للدول استخدامها لمعالجة انتهاكات حقوق الإنسان السابقة.

 وتتضمّن هذه التدابير الملاحقات القضائية، ولجان الحقيقة، وبرامج جبر الضرر وأشكال متنوّعة من إصلاح المؤسسات على المستوى القومي و المحلي.

تستمد العدالة الانتقالية مضمونها من رغبة المجتمع في إعادة بناء ثقة اجتماعية، مع إصلاح نظام قانوني مهترئ، وبناء نظام حكم ديمقراطي. القيمة الجوهرية للعدالة الانتقالية هي مفهوم العدالة؛ ليس فقط العدالة الجنائية، بل كافة أشكال العدالة. هذا المفهوم، مع التحول السياسي المتمثل في تغيير النظام السياسي أو التحول من مرحلة التعارض، يرتبط بهما مستقبل أكثر سلاما، وديمقراطية و ثقة.

حظي مصطلح العدالة الانتقالية حديثا على الكثير من الاهتمام من كل من الأكاديميين وصناع القرار السياسي، كما حظي بالاهتمام في بهذا الفهم فإن العدالة الانتقالية تحتوي على توجهات قضائية وغير قضائية على حد سواء السياسية والقانونية،وخصوصا في المجتمعات الانتقالية. في الفترات الانتقالية السياسية، سواء من نظام تسلطي أو من الخلافات المدنية إلى الديمقراطية، توفر العدالة الانتقالية فرصا لهذه المجتمعات لمعالجة انتهاكات حقوق الإنسان الماضية، العمليات الوحشية الجماعية، والأشكال الأخرى من الصدمات العميقة من أجل تسهيل انتقال ممهد إلى مستقبل أكثر ديمقراطية وسلاما.

توجد تجارب ناجحة في بعض الدول الأفريقية  عملت مفوضية الاتحاد الإفريقي علي دراسة التجارب التي حدثت في بعض الدول الأعضاء مثل رواندا،  ليبريا، سيراليون، ساحل العاج، جنوب إفريقيا، المغرب و السودان. هنالك تجارب مازلت تطبق في دول أفريقية مثل مالي، أفريقيا الوسطي، جنوب السودان

التجارب الأفريقية في مجال العدالة الانتقالية متعددة  في مضمونها و مختلفة في نتائجها. العالم اليوم يدرس التجربة الرواندية التي أدت إلى ميلاد أمة قوية، متماسكة و متقدمة علي كافة الأصعدة و المجالات. هنالك أيضا تجارب ناجحة في جنوب إفريقيا و المغرب و ساحل العاج.

عموما، كل هذه التجارب الأفريقية لم تقييم بعد و المجال مفتوح لدراستها و تقييمها من قبل الباحثين و الأكاديميين.

،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  (To Type in English, deselect the checkbox. Read more here)
زر الذهاب إلى الأعلى
Lingual Support by India Fascinates