الدكتور إبراهيم شداد :ما تعرضت له فى مطار جومو كنياتا الدولى فى نيروبى – كينيا
دكتور إبراهيم شداد -كاتب إثيوسوداني
الراصد الإثيوبي -تنزانيا
السبت 26 أكتوبر 2024
حططت رحالى ليلة الأمس فى اديس ابابا قادما بطائرة الخطوط الجويه الكينيه من مدينة لفنجستون بزامبيا وترانسيت عبر مطار جومو كنياتا فى نيروبى.
وحسب جدول حجز رحلتى ان أصل الى اديس ابابا صباح الأمس الجمعه، ولكن كانت المفاجأة الغير سارة والمحيرة ان منعتني سلطات الخطوط الجويه الكينية وجوازاتها من المغادرة ضمن المسافرين فى صالة الترانزيت الى اديس ابابا، بحجة انهم استلموا رسالة من سفارة اثيوبيا فى نيروبى – كينيا بمنعى من مواصلة رحلتى الى اديس ابابا، وبناءا على توجيهات من سلطات جوازات اثيوبيا باديس ابابا.
وعليه ستقوم الخطوط الجويه الكينيه بارجاعى الى مدينة لفنجستون بزامبيا، فطلبت منهم ان كان لا بد من ارجاعى فليكن الى دارالسلام – تنزانيا حيث اقامتى ومقر عملى وهى المحطة التى بدات منها رحلة ماموريتى الرسميه الحالية الى زامبيا واثيوبيا ثم الى جنوب السودان.
فرفض موظفوا الخطوط الجويه الكينيه طلبى بحجة ان جدول رحلتى تم اعداه عن طريق عدة خطوط طيران وانهم ملزمين فقط بالجزء المخصص لهم من لفنجستون/نيروبى/ اديس ابابا.
فقمت بإجراء اتصالات هاتفية ونصيه وصوتيه مكثفة بكثير من المسؤلين والاصدقاء والمعارف طالبا التدخل لاجلاء وحل هذا الموقف المحير والمربك.
وقد شملت اتصالاتى بالجانب الاثيوبى سعادة نائب وزير التعدين الاثيوبى والذى مفترض ان اقابله ضمن جدول مأموريتى الحاليه فى اديس ابابا وكذلك مدير مؤسسة الجيولوجيا الاثيوبيه بصفته رئيس مجلس إدارة مركز افريقيا للمعادن وعلوم الارض والسيدة المديره السابقة لهذه المؤسسة والتى شاركنا سويا فى اجتماعPanAfGeo 2 Project.
فى لفنجستون بزامبيا واصدقاء دبلوماسيين فى الخارجية الاثيوبية ،وصديق اعلامى وكاتب اثيوبى مشهور ومحب للسودان وأهله ،ومعارف ضمن الطاقم الدبلوماسي لسفارة اثيوبيا فى تنزانيا ،ومديرة مكتب الخطوط الجويه الاثيوبيه فى دارالسلام – تنزانيا ومدير مكتب الخطوط الجويه الاثيوبيه فى نيروبى.
وكل هؤلاء الاثيوبيون الافاضل أبدوا استغرابا من منعى لمواصلة رحلتى الى اديس ابابا، وبناء على اتصالات قاموا مشكوريين باجرائها ذكروا بأنه ليس هنالك اعتراض أو منع من السلطات الاثيوبيه،وان كان هنالك منع فمن المفترض ان يتم فى مطار بولى باديس ابابا وليس فى نيروبى.
والشكر لله اخيرا فقد تم حل هذا الأمر المحير بتدخل سريع وكريم وبناء على اتصالات مكثفة ما بين سفارات السودان فى تنزانيا واثيوبيا وكينيا، وحيث قامت سفارتنا فى كينيا والاصدقاء الدبلوماسيون السودانيون فى نيروبى بالاهتمام الفائق والتدخل لحل هذا الأشكال.
وقد تمت مخاطبة سلطات الجوازات العليا الكينيه والتى بدورها أصدرت مشكورة ومقدرة توجيها الى الخطوط الجوية الكينيه بالسماح لى بمواصلة رحلتى الى اديس ابابا.
وقد سهل الأمر بابرازى NOTE VERBALE وهو الخطاب الرسمى لماموريتى بموافقة خطيه وختم من الأمين العامThe State Department for Mining،وبالنيابة عن الوزير الكينى لوزارة Ministry of Mining, Blue Economy and Maritime Affairs
وبصفته الرئيس الحالى للمجلس الوزارى الحاكم لمركز افريقيا للمعادن وعلوم الارض.
والحمد والشكر لله الكريم والمفضال وهو القاهر فوق عباده فقد وصلت برحلة طائرة كينية مسائيه الى اديس ابابا.
والمحير فى الامر انه ما زال أمر اعتراضى ومنع سفرى فى مطار جومو كنياتا مبهما، اهو صادر من سلطات اثيوبيه ام هو أمر ما داخلى لبعض الموظفين الكينيين فى مطار نيروبى.
،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،