مقالات

حقوق الإنسان في السودان جدل التعريف والتطبيق

معتز بركات-  صحفي سوداني

الراصد الإثيوبي – السودان

الإثنين 12 ديسمبر 2022

في الوقت الذي يمضي فيه العالم بخطوات متسارعة الإيقاع في إنجاز ملف حقوق الإنسان على النحو الأكمل والأفضل الذي يلبي آمال و تطلعات البشرية كافة طبقا لما جاء في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان العاشر من ديسمبر 1948 والذي يحتفل العالم بتوقيعه كل عام نجد أن هذا الملف بالسودان يواجه تحديات وصعوبات متعددة .

ولمعرفة أولا ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ فإنها ﺣﺴﺐ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﻔﻮﺽ ﺍﻟﺴﺎﻣﻲ للأمم المتحدة: هي ﺣﻘﻮﻕ ﻣﺘﺄﺻﻠﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺒﺸﺮ، ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻨﺴﻴﺘﻬﻢ، ﺃﻭ ﻣﻜﺎﻥ ﺇﻗﺎﻣﺘﻬﻢ،ﺃﻭ ﻧﻮﻉ ﺟﻨﺴﻬﻢ، ﺃﻭ ﺃﺻﻠﻬﻢ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺃﻭ العرقي،ﺃﻭ ﻟﻮﻧﻬﻢ،ﺃﻭ ﺩﻳﻨﻬﻢ،ﺃﻭ ﻟﻐﺘﻬﻢ،ﺃﻭ ﺃﻱ ﻭﺿﻊ ﺁﺧﺮ،ﺇﻥ ﻟﻨﺎ جميع ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻗﻨﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ وﺑﺪﻭﻥ ﺗﻤﻴﻴﺰ،ﻭ ﺟﻤﻴﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺘﺮﺍﺑﻄﺔ ﻭﻣﺘﺂﺯﺭﺓ ﻭﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻠﺔ للتجزئة .

ﻭﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ، ﻭﺗﻀﻤﻦ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ وﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﻣﻌﺎﻫﺪﺍﺕ، ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻟﻌﺮﻓﻲ، ﻭﻣﺒﺎﺩﺉ ﻋﺎﻣﺔ،ﺃﻭ ﺑﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﻭﻳﺮﺳﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲلحقوق الإنسان ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺑﻄﺮﻕ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺃﻭ الامتناع ﻋﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻣﻌﻴﻨﺔ، ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﺣﻘﻮﻕ الإنسان والحريات ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻷﻓﺮﺍﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎت.

المفوضية القومية لحقوق الإنسان بالسودان من جانبها عرفت حقوق الإنسان بأنها ﻫﻲ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺿﻤﺎﻧﻬﺎ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺒﺸﺮ،ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺃﻱ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ، ﺃﻭ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ، ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻨﺲ، ﺃﻭ ﺍﻷﺻﻞ ﺍﻟﻌﺮﻗﻲ، ﺃﻭ ﺍﻟﻠﻮﻥ، ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﺃﻭ ﺍﻟﻠﻐﺔ، ﻭﻫﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﻣﺘﺮﺍﺑﻄﺔ ﻭﻳﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ، ﻭﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻣﻌﺎﻫﺪﺍﺕ، ﺃﻭ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺩﻭﻟﻲ ﺃﻭ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﻋﺎﻣﺔ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ،ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺗﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻭﺍﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺑﺎﻟﺘﺼﺮﻑ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻸﻓﺮﺍﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ.

طبقا للمؤسسة الوطنية المعنية بنشر و تعزيز وحماية حقوق ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ بالسودان فإن ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻫﻲ ﺗﻠﻚ  ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺩ، ﻭﻫﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﺘﻬﺎﻭﻥ ﺃﻭ ﺍﻻﺳﺘﺨﻔﺎﻑ ﺑﻬﺎ ﺃﻭ ﺇﻟﻐﺎﺅﻫﺎ،ﻭﺗﻢّ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﻮﺍﺛﻴﻖ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺴﺪﺕ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ،ﻹﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﺤﻘﺖ ﺑﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺧﻴﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻭﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ،ﻛﻤﺎ ﻭﺗُﻌﺪّ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺃﺑﺴﻂ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﻭﺟﺪ؛ ﻛﺤﻘّﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺑﺄﻣﺎﻥ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻩ، ﺣﻴﺚ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻔﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻦ،ﻭﻣﻦ مثل ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺠﻴﺪ ، ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ،ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺑﻴﺌﺔ ﺳﻠﻴﻤﺔ ،ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ،ﺍﻟﺤﻖّ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺷﺢ ﻭﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ.

وعلى ذات المنحى فأن ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ تعتبر الضمانات القانونية التي ﺗﺤﻤﻲ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ كل ﻓﻌﻞ ﺃﻭ ﺍﻣﺘﻨﺎﻉ ﻳﺸﻜﻞ ﺗﺪﺧﻼً ﻓﻲ ﺣﺮﻳﺎﺗﻬﻢ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ واستحقاقاتهم ﻭﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﺘﺄﺻﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻛﺎﻓﺔ، و كرامتهم ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭ ﺃﺳﺎﺳﻬﺎ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻭﻗﻴﻤﺘﻪ ﻭﺗﻨﺒﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ الإنسانية ولذلك أن   التعريف ﺤﻘﻮﻕ الإنسان ﻣﻦ الأمور ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻧﻈﺮﺍً لطبيعة ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﻛﺐ ﺗﻄﻮﺭﺍﺕ العصر ﻓﻲ ﺗﻐﻴﺮﻫﺎ،ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﺣﻘﻮﻕ الإنسان ﻗﺒﻞ سنوات ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻵﻥ ﺣﻘﺎً ﺍﺳﺎﺳﻴﺎً ﺑﺤﺎﺟﺔ إلى ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ من ﺧﻼﻝ ﻛﻔﺎﻟﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺛﻴﻖ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺤﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ وﺗﻀﻤﻴﻨه ﻟﻠﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ .

ﻭﻗﺪ ﺭﻛﺰ ﻓﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﻬﺘﻤﻴﻦ ﺑﺤﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﻣﻀﻰ ﻋﻠﻰ فكرة ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻓﻲ ﺗﻌﺮﻳﻔﺎﺗﻬﻢ ﻟﺤﻘﻮﻕ الإنسان،ﻓﺠﺎﺀﺕ ﻫﺬﻩ التعريفات  ﻗﺎﺻﺮﺓ ﻗﺼﻮﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ،ﻋﻦ ﺍﻻﺣﺎﻃﺔ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ الأساسية للإنسان ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺟﺎﻣﻊ ﻟﻬﺎ،ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺃﻥ مجالات ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻭﺣﺮﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺗﺘﻌﺪﻯ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ الطبيعي ﻭﺍﻟﺸﺨﺺ ﻧﻔﺴﻪ ،ﻓﺒﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ على ﺩﺭﺟﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻻﻫﻤﻴﺔ ، ﺍﻻ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻘﻮﻗﺎً ﺍﺧﺮﻯ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ وﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ،ﻻ ﺗﻘﻞ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ.

ويرى الدكتور سيف الدين حسن العوض في ورقته بعنوان (دور الإعلام والإعلاميين في التوعية بحقوق الإنسان) أن الحق هو المصلحة أو الوضع الذي يتولى القانون حمايتها،والقانون دوره الأساسي يقوم على تنظيم العلاقات المختلفة بين الأفراد في المجتمع،أي يحدد فيما بينها،ومن هنا تقوم الصلة بين الحق والقانون.

والحقوق أما حقوق سياسية وهذه تتصل بالمصلحة العامة للجماعة أو حقوق مدنيةوهي تتصل بالمصالح الخاصة للأفراد، وحقوق الإنسان من الحقوق المدنية التي هي مجموع ما يقره المشرع من حقوق للفرد بموجب طبيعته الآدمية أي ما يتصل بحياة الفرد و مأ ينشأ عن ذلك من علاقات مع الآخرين.

فيما يعتبر أخرون أن ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻫﻰ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺮﻑ ﺑﻬﺎ ﻭﻃﻨﻴﺎً وﺩﻭﻟﻴﺎً ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺣﻀﺎﺭﺓ ﻣﻌﻴﻨﺔ ، ﺗﻀﻤ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺣﻤﺎﻳﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ، ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ من ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ .

ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪﻑ ﺍﻟﻰ ﺿﻤﺎﻥ ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ مختلف ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ وﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ،ﻭﻗﺪﺣﺎﻭﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺃﻥ ﻳﻐﻄﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﻓﺌﺎﺗﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺟﺎﺀ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻰ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ 1948 ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺟﺎﺀ ﻟﻴﻜﺮﺱ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﺳﺎﺳﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻯﺀ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﺘﺮﻡ ﻛﻤﻘﻴﺎﺱ ﻋﺎﻡ ﻟﻜﻞ ﺍﻷﻣﻢ ﻛﻤﺎ ﻗﺪﺭ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺮﺷﺪﺓ ﻭﺍﻟﺪﺍﻟﺔ على ﺣﻘﻮﻕ ﻛﻞ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﻫﻰ ﺣﻘﻮﻕ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺼﺮﻑ أو  ﺍﻹﻧﺘﻬﺎﻙ .

ﻭﻋﺮﻑ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﻜﻰ ﻳﺤﻴﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ حياة ﻛﺮﻳﻤﺔ  ﻭﺁﻣﻨﺔ ﻭﻣﺄﻣﻮﻧﺔ ﻭﺻﺤﻴﺔ ﻭﻫﻰ ﺣﻘﻮﻕ ﻓﺮﺩﻳﺔ و ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻴﺎﺩﻳﻦ ‏( ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ وﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ وﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ).

*بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان.

،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  (To Type in English, deselect the checkbox. Read more here)
زر الذهاب إلى الأعلى
Lingual Support by India Fascinates