لجنة إدارة الكوارث الإثيوبية تؤكد استمرار تقديم المساعدات الإنسانية لنازحي مخيم هتساس بتيغراي.

الراصد الأثيوبي-أديس ابابا
الأربعاء 24 ديسمبر2024
أصدرت اللجنة الإثيوبية لإدارة مخاطر الكوارث بيانا رسميا بشأن تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين في مخيم هتساس المؤقت الواقع في منطقة أسغيدي شمال غرب إقليم تيغراي، مؤكدة التزام الحكومة بضمان وصول المساعدات الغذائية إلى المستفيدين بانتظام، مع إيلاء هذه الفئة أولوية قصوى.
وأوضحت اللجنة في بيانها أن الحكومة توفر مساعدات غذائية إنسانية بشكل مستمر على مدار العام لسكان المخيم، نافية صحة التقارير المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي التي تزعم توقف أو غياب المساعدات الإنسانية عن المخيم، ووصفتها بأنها غير دقيقة ولا تعكس الواقع الفعلي.
وأكدت اللجنة أن المعلومات المتوفرة لديها تشير إلى أن سكان مخيم هتساس المؤقت تلقوا مساعدات غذائية إنسانية كاملة ومنتظمة خلال الفترة الممتدة من سبتمبر إلى ديسمبر ضمن آليات توزيع مستمرة ودون انقطاع.
وبينت اللجنة أنه خلال الأشهر الأربعة الماضية، استفاد 14,413 مواطنا من المساعدات الغذائية في مخيم هتساس المؤقت بمقاطعة سيغيدي. كما شملت عمليات التوزيع أعدادا إضافية من مواطني الملاجئ المجاورة، حيث تم تقديم المساعدات إلى:
16,775 شخصا في سبتمبر
18,290 شخصًا في أكتوبر
17,813 شخصًا في نوفمبر
14,413 شخصًا في ديسمبرالجاري.
وأضاف البيان أن إجمالي المواد الغذائية التي جرى توزيعها خلال هذه الفترة بلغ 11,406 قناطير، شملت القمح، الذرة الرفيعة، البقوليات، زيت الطهي، بقيمة إجمالية تتجاوز 257 مليون بر إثيوبي.
وفي سياق متصل، أشارت اللجنة إلى وجود تحديات متعددة تتعلق بإدارة وتنسيق الدعم الإنساني على مستوى الإدارة المؤقتة للمنطقة، مؤكدة أنه في حال دعت الحاجة إلى دعم اتحادي إضافي، فإن اللجنة على استعداد لتقديم المساندة اللازمة ضمن اختصاصاتها.
وشددت اللجنة على أن مسؤولية ضمان الاستخدام السليم للمساعدات الإنسانية، وتوجيهها للأغراض المخصصة لها، وسد أي نقص محتمل، تقع على عاتق الإدارة المؤقتة للإقليم والبلدية المعنية، بما يضمن وصول الدعم إلى مستحقيه وتحقيق أهدافه الإنسانية.
وكانت وسائل إعلام محلية قد أفادت بأن أكثر من 1700 نازح داخليا من غرب تيغراي، يقيمون في مركز هيتسات للنازحين في شمال غرب تيغراي، يعانون من حالة حرجة، مع وفاة أكثر من 50 شخصاً منذ يوليو من هذا العام، وسط تدهور الوضع الإنساني، وانتشار الجوع الشديد، ومحدودية الوصول إلى الرعاية الطبية.
فيما أكد رئيس إدارة إقليم تيغراي ، الجنرال، تاديسي ووريدي، بالدعم الشعبي الذي يحظى به النازحون داخليا في جميع أنحاء إثيوبيا، وخاصة بين الشباب، يعكس انتعاش النسيج الاجتماعي المتضرر في البلاد، في ظل استمرار معاناة مئات الآلاف من ظروف إنسانية قاسية في مخيمات النزوح في تيغراي.
وفي إحاطة إعلامية حول الوضع الراهن مساء الثلاثاء، أعرب الجنرال، تاديسي ووريدي عن تقديره للإثيوبيين والإريتريين في الداخل والخارج لدعمهم المجتمعات النازحة، قائلا إن التضامن الذي أبدته على وجه الخصوص مجموعات الشباب والمتطوعين يُظهر صمود القيم المشتركة التي أرهقتها سنوات الحرب.



