أكثر من 50 نازحًا من غرب تيغراي يلقون حتفهم في مخيم هيتساتس نتيجة نقص الغذاء والرعاية الطبية

الراصد الأثيوبي- أديس ابابا
الإثنين 22 ديسمبر 2025
أفادت تقارير أن أكثر من 50 نازحًا داخليًا من غرب تيغراي لقي حفتهم منذ يوليو 2025 في مخيم هيتساتس الواقع بشمال غرب إقليم تيغراي قرب الحدود مع إريتريا، نتيجة نقص الغذاء والرعاية الطبية، في ظل استمرار تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
وتمتاز منطقة هيتساتس بكونها مدينة صغيرة تقع ضمن مقاطعة أسغدي بإقليم تيغراي في شمال إثيوبيا على بعد 48 كيلومترًا غرب مدينة شيري، على طريق شيري – ددبيت – دانتشا، وتعد المدينة المركز الإداري للمنطقة الفرعية التابعة لها، وموقع مخيم هيتساتس للنازحين.
ويواجه نحو 1,700 نازح خطر الوفاة في حال عدم تقديم مساعدات غذائية وطبية عاجلة، فيما يعاني كبار السن والنساء والأطفال من ضعف شديد نتيجة الجوع، ويقضي عدد كبير منهم أيامه داخل الملاجئ دون إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية.

وتبلغ كمية المساعدات الغذائية المقدمة نحو 15 كيلوغرامًا لكل أسرة، وهي غير كافية لتغطية الاحتياجات الأساسية، ما يدفع بعض الأسر إلى بيع جزء منها للحصول على غذاء إضافي أو مستلزمات ضرورية، ما يزيد من سوء التغذية.
كما أن نوعية المساعدات صعبة الاستهلاك بالنسبة للبالغين والأطفال والمرضى، ما يؤدي إلى تفاقم المشاكل الصحية.
وبحسب تقارير أن إجمالي عدد الوفيات في المخيم منذ يوليو 2025 تجاوز 50 حالة، فيما تجاوز عدد الوفيات منذ عام 2022 نحو 300 حالة بسبب نقص الغذاء والأدوية، ويواجه نحو 1,700 شخص خطرًا وشيكًا إذا لم تُقدم مساعدات إنسانية عاجلة.
ويعد مخيم هيتساتس من المخيمات الرئيسة لاستقبال النازحين من منطقة غرب تيغراي الذين شُردوا من ديارهم جراء النزاع المستمر منذ خمس سنوات.
ورغم توقيع اتفاقية السلام “بريتوريا ” بين الحكومة وجبهة تحرير يتغراي ، يشكو النازحون من استمرار نقص الغذاء والرعاية الصحية والمأوى وسبل العيش، إضافة إلى تعرضهم لمخاطر أخرى، بما في ذلك الحيوانات البرية نتيجة عدم توفر ملاجئ آمنة.
ودعت الجمعيات الإنسانية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لتقديم الدعم، محذرة من أن استمرار نقص المساعدات قد يؤدي إلى ارتفاع أعداد الوفيات في الأيام المقبلة



