
الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج تحذّر من خطر تجدد النزاع في جنوب السودان
الراصد الإثيوبي -أديس أبابا
الجمعة 19 ديسمبر 2025
حذّرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج من احتمال تجدد النزاع واسع النطاق في جنوب السودان، مشيرة إلى أن استمرار التوترات قد يعيد البلاد إلى مستويات العنف التي شهدتها في عامي 2013 و2016، في حال عدم اتخاذ خطوات عاجلة للالتزام بوقف إطلاق نار شامل على مستوى البلاد.
وفي بيان مشترك، دعت الدول الثلاث جميع أطراف النزاع، ولا سيما الحركة الشعبية لتحرير السودان – الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان – المعارضة، إلى الوقف الفوري للأعمال العسكرية والعودة إلى حوار سياسي مستدام على مستوى القيادات. كما دعا البيان الحكومة الانتقالية إلى وقف الهجمات الجوية التي تطال المدنيين.
وأوضح البيان أن «هناك مؤشرات على عودة الصراع واسع النطاق في عدة مناطق من البلاد»، محذّراً من أن أي تصعيد إضافي من شأنه أن يفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية في جنوب السودان.
كما دعا البيان قيادة جنوب السودان إلى اتخاذ إجراءات تهدف إلى دعم الاستقرار، من بينها الإفراج عن المحتجزين على خلفيات سياسية، وتوظيف الإيرادات العامة لسداد رواتب موظفي القطاع العام، وضمان تمويل الخدمات الأساسية، بما في ذلك الصحة والتعليم.
وطالبت الدول الثلاث المسؤولين في الحكومة الانتقالية على مختلف المستويات بوقف أي تدخل في عمل المنظمات الإنسانية والجهات الإقليمية والدولية. وأشار البيان إلى القيود المفروضة على حركة ومغادرة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، باعتبارها مثالاً على تلك التدخلات، داعياً إلى معالجتها دون تأخير.
وأكدت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج أهمية دور دول الجوار في دعم الاستقرار، داعية إلى إيصال رسالة موحدة إلى جوبا تؤكد رفض استمرار الأعمال القتالية. وحذّر البيان من أن عدم احتواء العنف القائم قد يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، في ظل التحديات الإقليمية القائمة.



