حزب استقلال تيغراي يدعم إجراء انتخابات في تيغراي، لكنه يؤكد أن الشروط الأساسية لا تزال غير مستوفاة.

الراصد الإثيوبي -أديس أبابا 

الخميس 18 ديسمبر 2025 

أعلن حزب معارض في إقليم  تيغراي، يوم الثلاثاء، أن إجراء انتخابات في إقليم  تيغراي يصب في مصلحة شعبها، لكنه حذر من أن إجراء الانتخابات دون حل الأزمات السياسية والأمنية والإنسانية التي أعقبت الحرب سيؤدي إلى ترسيخ الظلم وتقويض فرص السلام الدائم.

وأوضح حزب استقلال تيغراي أن تيغراي تُركت بدون إدارة ذاتية دستورية منذ توقيع اتفاقية بريتوريا للسلام في نوفمبر ٢٠٢٢، وأن الانتخابات ضرورية لاستعادة الحكم الذاتي الشرعي في تيغراي، لكنه جادل بأن الظروف الحالية تجعل إجراء انتخابات نزيهة أمرًا مستحيلاً.

في مؤتمر صحفي، صرّح رئيس حزب استقلال تيغراي، الدكتور دجني مزقيبي، بأن شعب تيغراي قد جُرّد فعلياً من حقه في الإدارة الذاتية عقب اتفاقية بريتوريا التي أنهت حرباً دامت عامين في تيغراي.

وأضاف الحزب: “من الناحية القانونية والسياسية، لا تملك تيغراي حالياً السلطة المؤسسية اللازمة لضمان الإدارة الذاتية”، مشيراً إلى أن غياب التمثيل المنتخب قد ترك تيغراي في فراغ سياسي وقانوني.

وأوضح الحزب أن غياب حكومة منتخبة قد ترك سكان إقليم تيغراي بلا تمثيل أو مساءلة في وقت تُتخذ فيه قرارات مصيرية تؤثر على مستقبل المنطقة.

وبموجب اتفاقية بريتوريا، الموقعة في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 بين الحكومة الفيدرالية الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيغراي، كان من المتوقع أن تُجري تيغراي انتخابات في غضون عام إلى عامين، وفقاً لحزب حركة استقلال  تيغراي، الذي أضاف أن هذا الالتزام لم يُنفذ نتيجةً لمجموعة من العوامل الداخلية والخارجية.

بحسب رئيس الحزب، تشمل هذه العوامل استمرار نزوح مئات الآلاف من سكان تيغراي، ووجود “إدارات غير شرعية” في أجزاء من تيغراي، واستمرار احتلال أراضٍ معترف بها دستورياً كجزء من تيغراي.

وفي حين أكد الحزب مجدداً أن إجراء الانتخابات يصب في مصلحة الحزب وشعب تيغراي، حذر من أن المضي قدماً دون معالجة هذه القضايا قد يقوض مصداقية العملية الانتخابية ويؤدي إلى نتائج وخيمة.

وأكد الحزب إن التخطيط للانتخابات في ظل بقاء هذه القضايا عالقة يُعدّ بمثابة تنفيذ “أجندة خفية”.