أخبار إثيوبيامجتمع

اعتقال صانع محتوى سادس في إثيوبيا على خلفية جدل حول “الزي غير اللائق” في فعالية عامة.

الراصد الأثيوبي – اديس ابابا

الجمعة 12 ديسمبر 2025

 

أوقفت الشرطة الفيدرالية الإثيوبية صانع محتوى سادس من مؤثري منصة تيك توك، بعد أيام من اعتقال خمسة مؤثرين آخرين على خلفية اتهامات تتعلق بارتداء “زي غير لائق” خلال حفل جوائز تيك توك الذي نظمته شركة ج-باور، في حادثة أثارت نقاشًا واسعًا حول القيم الثقافية والتأثير الرقمي في البلاد.
والموقوف الأخير هو أدوناي برهاني، البالغ 25 عامًا، وهو صانع محتوى في مجالي أسلوب الحياة والتحفيز، ويتابعه نحو أربعة ملايين شخص.
وقد حصل مؤخرًا على لقب “أفضل مستخدم تيك توك للعام” ضمن جوائز الإبداع الإثيوبي 2025، وهو الحفل ذاته الذي ترتبط به القضية، وأفادت الشرطة الفيدرالية الإثيوبية مساء الأربعاء بأن أدوناي يخضع للتحقيق.
وذكرت بعض التقارير أن توقيفه جاء على خلفية تصريح أدوناي الشهير بكلمة “سقط فمس”، والتي أشار إلى أنها تعني “اجتهد واشتهر”.
وقد فسّر بعض المراقبون هذا المصطلح على أنه يشير إلى إطلاق العنان للفرد دون مراعاة المجتمع والأخلاق بهدف تحقيق الشهرة أو المكاسب المالية.
وفي وقت سابق، أوضح أدوناي أن معنى “سقط فمس” بالنسبة له يرتبط بالاجتهاد، وعدم الاكتراث بآراء الآخرين التي قد تحاول تقويضه، والتمسك بالعلم والطموح الشخصي.
وأثار توقيف المؤثرين الستة جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي؛ حيث رأى منتقدون أن هذه الإجراءات قد تحد من حرية التعبير والإبداع، بينما اعتبر آخرون أن الشخصيات العامة مطالبة بالالتزام بالقيم الاجتماعية والثقافية السائدة.
وشملت الاعتقالات وينجلاويت قبرإندرياس، المعروفة باسم “إيفان”، التي ظهرت في الحفل دون حمالة صدر تحت سترة واسعة، إضافة إلى يوهانس مكونن، المعروف باسم “جاني”، وهو راقص وصانع محتوى حصل على جائزة إنتاج مرئي وكان يرتدي حقيبة كتف رجالية.
كما اعتُقل بركت تسغاي، ميكدِم دريج، وغروم غزاهين. وأظهرت صور أدوناي وهو يرتدي قميصًا مفتوح الياقة.
ولم يدلِ أي من الموقوفين بتصريحات حول ظروف احتجازهم، في المقابل، قالت والدة أدوناي، أبابا قبرو، في تصريح لبي بي سي باللغة التيغرينية، إنها فوجئت بالنبأ، ووصفت ابنها بأنه “قدوة للشباب”.
وكان أدوناي قد أمضى فترة مراهقته في كندا قبل أن يعود إلى إثيوبيا، حيث يركز جزء من محتواه على التحذير من تبعات الهجرة والدعوة للعمل داخل البلاد.
ولم يصدر تعليق رسمي من الحكومة الإثيوبية بشأن القضية، فيما أوضحت الشرطة الفيدرالية الإثيوبية أن الموقوفين مشتبه فيهم بالترويج لسلوكيات “تتعارض مع الأخلاق العامة”، مشيرة إلى مخاوف من تأثير بعض الاتجاهات الرقمية على الشباب.
ومع تجاوز عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في البلاد ثمانية ملايين شخص، تعكس القضية التوتر المتزايد بين الثقافة الرقمية المتنامية والضوابط الاجتماعية التقليدية.
وحذرت الشرطة الفيدرالية الإثيوبية من اتخاذ إجراءات إضافية ضد أي شخص “ينتهك القيم الثقافية” أو يروّج لما وصفته بـ“ثقافة سطحية”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  (To Type in English, deselect the checkbox. Read more here)
زر الذهاب إلى الأعلى
Lingual Support by India Fascinates