عنصرية ترامب تزداد سوا يوما بعد يوم


أنور إبراهيم – كاتب إثيوبي
الراصد الإثيوبي -أديس أبابا
السبت 6 ديسمبر 2025
بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتمادي في هجومه علي الإقليات والمواطنين الإمريكان من أصول أفريقية وغيرهم ، وللأسف الكل صامت حتي الأمريكان المعتدلين يسمعون هذا السب والإساءة لمجموعة لم تقم بشئ يذكر في تاريخ أمريكا المتذبذب منذ قيامها .
فأمريكا والتي بنيت علي أنقاض الإعتداء علي الهنود الأحمر أصحاب الارض الأصليين، لم يكن تاريخها جديد في الهجوم علي المواطنين الأخرين وليس ببعيد تاريخ العبودية والأضطهاد الذي مورس في تلك البقاع منذ تاسيس الدولة التي تتدخل في شؤون الأخرين وتفرض وصايتها علي الكل .
بالعودة الي كمية السب والأساءة والشتمائم التي لا ترتقي لبرتكول رئيس ،و التي أنهمرت من قبل رئيس دولة كبيرة علي شعب له تاريخ كبير وحضارة عريقة ، أكثر من الولايات المتحدة نفسها التي يحكمها ترامب ،وتحاول أن تفرض قراراتها علي كل العالم فقط بهيمنة حصلت عليها باموال الأخرين .
فمن المعيب أن يسب ويشتم شعب بأكمله فقط ، لأن بعض منهم كانت له تحركات سلبية ، والتي بدات بهجوم قام به بعض الأفغان ، ” الا يفهم الرئيس الأمريكي مصطلح أن لكل قاعدة شواذ “،والم يقم الجنود الأمريكان بإنتهاكات في العراق وفيتنام ومناطق عدة من العالم ، هل تم تذنيب الكل علي حساب بعض الجنود ، لا فالجميع تناسي حتي تلك الأنتهاكات مع مرور الوقت .
فكراهية الرجل للمهاجرين ،تطورت مؤخرا بصورة كبيرة ، فلا يليق برئيس أن تصدر منه مثل تلك التصريحات التي تعتبر مخجلة حتي لانسان عادي بسيط ناهيك لشخص يقود دولة يراها الأخرون أنها الأكبر والأقوي في العالم .
فالصافات التي اطلقها علي الشعب الصوماليين والصومال كانت مخجلة للغاية ، في إشارة لهم “إنهم لا يُساهمون بشيء ، لا أريدهم في بلادنا”. و “بلادهم ليست جيدة لسبب وجيه، بلادكم كريهة الرائحة، ولا نريدهم في بلادنا”..
له الحق أن يرفضهم في بلاده كرئيس دولة ويسن كما يشاء من قوانين لمنعهم الدخول أو أبعاد من يشاء ،ولكن لا يحق له الأساءة لهم ولبلادهم ، فقط لأنه في خلاف مع النائبة الأمريكية من اصول صومالية الهان عمر .
فليتذكر ترامب أن أمريكا بنيت بجهود الأجانب المهاجرين من كافة ارجاء العالم ،وعلي مدار السنين التي ظلت فيها تشهد تقدما فالأجنبي من أفريقيا خاصة وأسيا موجود في كل القطاعات أيا كانت وقدم الكثير لبلاده .
فالٍإساءة لشعوب و دول والتقليل منها لن يفيد أمريكا أوحكومتها ، بل سيؤدي في الأخر لكراهية قد تزداد حتي في المكون الداخلي الذي لا يمكن فصل من هو الأمريكي الإصلي عن غيره ، في بلد أغلب شعبه هجين وخليط ومتجانس .
فيما يبدوا أن الرجل سيواصل أسلوبه الإستفزازي ضد المجموعات الأمريكية من المهاجرين ،وهي محاولة لن تقدم له أي ئ سوي تزايد الكراهية تجاه بلاده .
فعلي الأفارقة أن يستفيدوا من هذا الدرس ، فالرجل لم يترك بدل أو شعب أو نظام لم يتعرض له منذ دورته الأولي والحالية ، وأغلب تصريحاته إستفزازية تجاه الإريقيا بالأخص ، من الصومال وشعبه بدأ وغدا أين سيصل نحن في الإنتظار .
،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،
اقرأ أيضا :متنفس أخر لأفورقي ……………….هذه المرة عبر السودان – الراصد الاثيوبي – ETHIO MONITOR



