الاتحاد الأفريقي يشيد باتفاقية السلام التاريخية في إثيوبيا ، ويرحب بالتوقيع بين حكومة أمهرا ومنظمة فانو أفبو.

الراصد الإثيوبي -أديس أبابا
السبت 6 ديسمبر 2025
ورحب الاتحاد الأفريقي في بيان له بما أسماه خطوة مهمة نحو السلام الدائم في إثيوبيا بتوقيع اتفاقية سلام مستدامة بين حكومة إقليم أمهرا ومنظمة أمهرة فانو الشعبية (FANO-AFPO).
وحضر حفل التوقيع، الذي أقيم في أديس أبابا، سلمى مليكة حدادي، نائبة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، التي مثلت الهيئة القارية، والسيد محمد عبدي واري، نائب السكرتير التنفيذي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد).
في كلمتها خلال الفعالية، أشادت نائبة رئيس مفوضية الأتحاد الأفريقي سلمي حدادي ،بالأطراف لالتزامهم بالحوار والحل السلمي، وأكدت أن هذا الاتفاق يمثل إنجازًا بالغ الأهمية ليس لإثيوبيا فحسب، بل للقارة الأفريقية بأكملها.
صرحت سلمى مليكة الحدادي قائلةً: “كل اتفاقية سلام تُقرّبنا خطوةً نحو تحقيق هدفنا المتمثل في إسكات البنادق في أفريقيا”.

وأضافت: “بالنيابة عن الاتحاد الأفريقي، أهنئ الأطراف على تحقيق هذا الإنجاز المهم. يُظهر هذا الإنجاز قوة الحلول التي تقودها أفريقيا لمواجهة التحديات الأفريقية” ،ويؤكد الاتحاد الأفريقي التزامه الثابت بدعم تنفيذ هذا الاتفاق والسلام الأوسع في إثيوبيا.
ومن جانبها أصدرت مجموعتين من حركة فانو أمهرا الشعبية ، بيانًا عاجلًا بتاريخ 4 ديسمبر 2025 نفت فيه صحة التقارير التي زعمت توقيعها أي اتفاق سلام مع الحكومة الإثيوبية أو الحكومة الإقليمية الأمهرا.
وأكدت الحركة أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، مشددة على أن تعاملاتها مع هذه الأطراف تقتصر على العمليات الميدانية فقط، دون أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة.
ودعت الحركة الاتحاد الإفريقي وإيغاد والهيئات الإقليمية المعنية إلى إصدار بيان رسمي لتوضيح الحقائق حول ما تم تداوله من مزاعم خلال الفترة الأخيرة.
قال الناشط والسياسي الإثيوبي وأحد قيادات مليشيا فانو أسكندر نقا ،في رسالة صوتية له بثت علي وسائل التواصل الإجتماعي ، أود أن أبلغ جميع الإثيوبيين والمجتمع الدولي أن الادعاء بتوقيع اتفاقية سلام دائمة بين منظمة فانو وحكومة إقليم أمهرا، بحضور ممثلين عن الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية ، باطلة تماماً.
وبحسب أسكندر نقا ،أن الشخص الذي ادعى توقيع الاتفاقية نيابةً عن منظمة فانو ، الكابتن ماسرشا تسيتي، هو مسؤول سابق طُرد علناً من منصبه وفُصلت عضويته في منظمة فانو بداية الأسبوع لخيانة قسمه لقضية أهدف المنظمة .
ويأتي بيان الأتحاد الأفريقي عقب النفي الذي صدر من فصيلين من مليشيا فانو، حول أنها لم توقع أي أتفاق سلام مع حكومة أمهرا أو الحكومة الفيدرالية ، وهو مايطرح العديد من التساؤلات في الوقت الحالي ، هل ستواصل الحكومة في التفاوض مع بقية الفصائل من مليشيا فانو أم ستواصل حربها ضد فصائل المليشيا المختلفة .



