تقارير وتحليلات

رئيس الوزراء الصومالي يرفض الرد على ترامب ويقول “لسنا الدولة الوحيدة التي يهينها ترامب”

حركة الشباب تندد بإتهام الصوماليين بهذه التهم السيئة

الراصد الإثيوبي -متابعات 

الخميس 4 ديسمبر 2025 

قال رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري يوم الأربعاء إنه “من الأفضل عدم الرد” على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي وصف المهاجرين الصوماليين بـ”القمامة” خلال اجتماع لمجلس الوزراء في البيت الأبيض يوم الثلاثاء، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.

أدلى بري بهذا التعليق خلال قمة للابتكار في مقديشو، ردًا على سؤال حول تصريح ترامب، وهو فيديو نشرته قناة شابيلي التلفزيونية.

وقال بري : “لسنا الدولة الوحيدة التي يهينها ترامب، أحيانًا يكون من الأفضل عدم الرد”.

وقال ترامب لحكومته إنه لا يريد مهاجرين صوماليين في الولايات المتحدة، قائلا إن البلاد “كريهة الرائحة” وأن قبول المهاجرين الصوماليين من شأنه أن يأخذ البلاد “في الاتجاه الخطأ”.

انتقد بعض الصوماليين صمت حكومتهم، حيث  قال عبد الله عمر، تاجر في مقديشوفي أفادة لوسائل إعلام صومالية : “على القادة والسياسيين الصوماليين الدفاع عن الوطن ومصالحه الوطنية، لماذا التزمتم الصمت حيال خطاب الكراهية الذي أطلقه ترامب تجاه شعبنا؟”

قال آخرون إن تعليقات ترامب تعكس نمطًا أوسع من عدم الاحترام تجاه الدول الأفريقية.

https://www.ethiomonitor.net/19456/

 قال علي يحيى، مصمم جرافيك في مقديشو: “لسنا قمامة، تصريحات ترامب لا أساس لها من الصحة، وقد قدمت الجالية الصومالية في الولايات المتحدة مساهمات كبيرة”.

ووصف أنور عبد الفتاح بشير، المدير التنفيذي لمعهد شرق إفريقيا للسلام والحكم، تعليقات ترامب بأنها “إهانات مكشوفة”، لكنه قال إن من غير المرجح أن تنتقد الحكومة الصومالية الرئيس الأمريكي علانية بسبب الدعم المالي الأمريكي.

وقد اصدرت حركة الشباب المجاهدين بيانا رفضت فيه بشكل قاطع الادعاءات الباطلة التي قالوا أطلقها «الصليبيون الأمريكيون» بشأن أن سكان مينيسوتا من الصوماليين يمولون المجاهدين. واضاف بيان للحركة أن هذه الاتهامات ليست فقط تحريضية وبلا أساس، بل تهدف ايضا لوصم الجالية الصومالية بأنها تهديد.

وانتقدت  حركة الشباب ما أسمتها موجة العداء والتمييز الممنهج والتحريض ضد الصوماليين من قبل الحكومة الأمريكية، بما في ذلك الرئيس دونالد ترامب.

واشارت الحركة  ان مثل هذه الادعاءات الباطلة لا تهدف إلا لإلقاء اللوم على الجالية الصومالية في الولايات المتحدة، وصرف الأنظار عن الإخفاقات السياسية الضخمة والتحديات الهائلة التي تواجه إدارة ترامب.

واقالت الحركة أن للولايات المتحدة تاريخ مظلم في الصومال، يتمثل في قتل المدنيين الصوماليين والمثقفين البارزين وزعماء المجتمع.

واكدت الحركة أنه منذ التسعينيات قتلت القوات الأمريكية آلاف المدنيين—نساءً وأطفالاً وشيوخاً وشخصيات محترمة—في المجتمع الصومالي.

وكان أحدث هذه الأحداث مقتل 12 شخصاً، بينهم ثمانية أطفال، وثلاث نساء، ورجل مسن في بلدة «جمامة» بمنطقة جوبا السفلى.

واوضحت إن موجة العداء والضغط الحالي الموجهة ضد الصوماليين المقيمين في الولايات المتحدة تعكس نمط الكراهية ذاته الذي تبديه إدارة ترامب ضد المسلمين عامة والصوماليين المسلمين بشكل خاص.

واكدت  الحركة عن التزامها بالدفاع عن الدين والشعب الصومالي ووحدة أراضيه ضد   الولايات المتحدة، فإنها ترفض أي محاولة لاستغلال اسمها لتبرير التمييز والمعاناة والمضايقات التي يتعرض لها الصوماليون داخل الصومال وخارجه.

ودعت  حركة الشباب المجاهدين جميع الصوماليين—خصوصاً العلماء والمثقفين وزعماء المجتمع—إلى رفع أصواتهم والوقوف ضد الظلم الواضح الذي يستهدف الاستيلاء على ثروات وحقوق الشعب الصومالي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  (To Type in English, deselect the checkbox. Read more here)
زر الذهاب إلى الأعلى
Lingual Support by India Fascinates