إيغاد توزع جائرة الإعلام السنوي خلال حفل في أديس أبابا
الراصد الإثيوبي -أديس أبابا
الأثنين 1 ديسمبر 2025
أُقيمت الدورة الثالثة من حفل توزيع جوائز الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية” إيغا”د الإعلامية السنوي مساءأمس الأحد بفندق سكاي لايت بأديس أبابا.
وحملت جوائز الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية الإعلامية لهذا العام شعار “رواية القصص من أجل العمل المناخي: من أجل منطقة آمنة ومرنة ومستقرة”.
وفي كلمته الافتتاحية، أعرب السكرتير التنفيذي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، ورقنه قبيو، عن امتنانه لحكومة إثيوبيا وشركاء ورعاة إيغاد الآخرين الذين دعموا بقوة القصص مما جعل هذا التجمع رائعا.
استذكر الأمين التنفيذي حفلي توزيع جوائز الإعلام السابقين، الأول في جيبوتي والثاني في نيروبي بكينيا، وصرح بأن هذا الحدث الإعلامي السنوي يواصل إبراز الأصوات التي تُشكل قصة منطقتنا بشجاعة وصدق ونزاهة لا تتزعزع.
وأضاف قبيو أن “أوصياء قصتنا المشتركة”، بمن فيهم الصحفيون ورواة القصص ومنشئو المحتوى، يلعبون دورًا استثنائيًا في عالم غالبًا ما تُطغى فيه الروايات الخارجية على الأصوات الأفريقية، وذلك من خلال المضي قدمًا “بوضوح وتحدٍّ”.
وأكد ورقنه أن العزيمة التحويلية لأعضاء السلطة الرابعة أساسية في ضمان “أن تُروى قصصنا من قبلنا، ولصالحنا”. وأضاف: “إنه عمل من أعمال تقرير المصير الإقليمي”.
أشاد بالعمل المتميز والملهم الذي قامت به شخصيات إعلامية في المنطقة بشأن قضايا تغير المناخ، قائلاً: “لقد استعدتم سرديتنا من التشويه، وضمنتم للعالم أن يرانا ليس بعيون مستعارة، بل من خلال التركيز الدقيق على حقيقتنا. وبذلك، تُمكّنون المجتمعات، وتُعمّقون التفاهم، وتبنون الجسور عبر الانقسامات التي ظننا يومًا أنها راسخة”. وأكد، مجددًا على موضوع جائزة هذا العام، أن “العمل المناخي والأمن والسلام والأمن الغذائي ليست مفاهيم مجردة؛ بل هي نبض منطقتنا. لم يعد تغير المناخ قريبًا؛ إنه هنا، الآن”.
ألقى ضيف الشرف الرئيسي في هذه المناسبة، وزير الخارجيةالإثيوبي ، غيديهون طيمتيوس، كلمته الافتتاحية. وأكد في كلمته أن شعار هذا العام يُذكر بأن تغير المناخ أصبح مصدر قلق عالمي، لا سيما في منطقتنا، القرن الأفريقي.
ونقل عن رئيس الوزراء آبي أحمد قوله: “لقد اختبرنا مسيرتنا الجفاف والصراعات والصدمات العالمية”. ولا تزال هذه الصدمات المناخية المتكررة، التي تتراوح بين الجفاف الشديد والفيضانات المدمرة، تختبر قدرتنا على الصمود.
صرح وزير الخارجية الإثيوبية بأن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية “إبغاد”لعبت منذ إنشائها دورًا محوريًا في استجابتنا الإقليمية لتغير المناخ. وأضاف أنها، مسترشدةً باستراتيجية الهيئة للتكيف مع تغير المناخ، تُنسق الجهود لمكافحة آثار تغير المناخ.
وأكد طمتيوس أنه على الرغم من مساهمتها الضئيلة في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، لا تزال منطقة القرن الأفريقي تتحمل عبئًا غير متناسب من تغير المناخ الناجم عن أنشطة خارج حدودنا.
واكد التزام إثيوبيا المستمر بالعمل المناخي.،وفي هذا الصدد، سلط الضوء على أن العمل المناخي يحتل مكانة محورية في سياسات إثيوبيا التنموية، كما هو منصوص عليه بوضوح في خطة التنمية العشرية.
وأشار الي إن إثيوبيا، بصفتها عضوًا رئيسيًا في أسرة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية “إيغاد”، تواصل التزامها الراسخ باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاقية باريس، مع الحفاظ على مكانتها المحورية كـ”نصير البيئة” في أفريقيا.
وأشار إلى أن الخطاب الوطني يتجاوز اليأس، ويركز بدلًا من ذلك على الحلول العملية والتغييرات التحويلية، بما في ذلك مبادرة الإرث الأخضر، وسد النهضة الإثيوبي الكبير، ومبادرة “يليمات تيروفات” (خير السلة)، وغيرها.
صرّح وزير الخارجية للمشاركين في هذا السياق، تستضيف إثيوبيا جوائز الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية للإعلام، تقديرًا للدور المحوري للإعلام في كفاحنا الجماعي ضد تغير المناخ، ، وأكد أن الإعلام يرفع الوعي العام، ويُحاسب القادة، وينشر المعلومات الحيوية، ويُعلي من شأن الأصوات الضعيفة، مما يُمكّن في نهاية المطاف من تنسيق العمل.
هنأ الوزير الفائزين الذين أسهمت مهنيتهم وتفانيهم بشكل ملحوظ في تعزيز الوعي العام واتخاذ القرارات المستنيرة. كما دعا الفائزين بالجوائز، ومن خلالهم، زملائهم الصحفيين المحترفين والمواطنين، إلى مساعدة الحكومات والمنظمات الإقليمية في مكافحة تغير المناخ من خلال تغيير الحوار العام، والتأثير على السياسات، وتحفيز الحلول المجتمعية في منطقتنا.
وقد حصل 20 مرشحًا على جوائز في 11 فئة رئيسية، بما في ذلك جائزة التلفزيون والإذاعة والصحافة المطبوعة والرقمية والمؤثرة والتصوير الفوتوغرافي والإعلام المستجيب للجنسين وشخصية الإعلام القادمة لهذا العام واللغة الأصلية وجائزة الإنجاز مدى الحياة.
