مخاوف من ارتفاع أسعار السيارات في إثيوبيا بعد تشديد الصين قيود التصدير لي السيارات الكهربائية.

الراصد الإثيوبي -أديس أبابا
الخميس 27 نوفمبر 2025
أعلنت الصين عن تشديد قيود تصدير السيارات المستعملة “صفر كيلومتر”، اعتباراً من 1 يناير 2026، حيث يشترط أن ترافق السيارات المسجلة لأقل من 180 يوماً وثائق تفصيلية من الشركة المصنعة.
ويهدف هذا القرار إلى الحد من استغلال الثغرات التنظيمية التي كانت تسمح ببيع سيارات شبه جديدة على أنها مستعملة بأسعار مخفضة في الأسواق الخارجية.
ويتوقع محللون أن تؤدي القيود إلى تقليص المعروض من السيارات المستعملة المخفضة، ما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق التي تعتمد بشكل كبير على الواردات الصينية، ومنها إثيوبيا، حيث شكلت السيارات الصينية نحو 29% من إجمالي واردات السيارات في 2023، بقيمة 168 مليون دولار، تليها اليابان بنسبة 27% والهند بنسبة 26%.
وأوضح غيتاهون سيتوتاو، مدير المالية والمشتريات في شركة بلياب موتورز، أن غالبية السيارات الصغيرة والمتوسطة في السوق الرمادي الإثيوبي تأتي من الصين، مشيراً إلى أن التوثيق والضمانات الجديدة سيؤديان إلى زيادة تكاليف المستهلكين.
وتستهدف السياسة أيضاً معالجة قضايا الجودة، حيث كانت السيارات صفر كيلومتر سابقاً غالباً بدون ضمان كامل من الشركة المصنعة، ما يعرض المشترين لمخاطر.
وتنص القواعد الجديدة على ضرورة إرفاق خطاب تأكيد خدمة ما بعد البيع يوضح مواقع خدمات الصيانة والتفاصيل الأخرى، لضمان شفافية أكبر للمشترين.
وأشار أحمدين محمد، الرئيس التنفيذي لشركة أوكلوك موتورز ورئيس جمعية مصنعي السيارات وقطع الغيار، إلى أن الإجراءات تشجع المستهلكين على شراء السيارات مباشرة من المنتجين عبر وكلاء محليين لضمان وجود ضمانات للبطاريات وقطع الغيار، معتبرًا القرار خطوة إيجابية للسوق الإثيوبية.
وفي سياق آخر، تواجه إثيوبيا تحديات إضافية فيما يتعلق باستيراد السيارات الكهربائية، حيث تشترط اللوائح الحصول على تصاريح وشهادات مطابقة وتقارير بيئية، إضافة إلى الامتثال لمعايير السلامة الفنية ودعم البنية التحتية لمحطات الشحن.
وأشار خبراء إلى أن هذه المتطلبات قد تحد من مشاركة المستوردين الصغار، ما قد يؤثر على المعروض المحلي ويرفع الأسعار.
ويأتي هذا الإجراء في إطار جهود الصين لتنظيم سوق السيارات المستعملة وتحسين معايير التصدير الدولية، مع توقعات بأن يكون التأثير الأكبر على الأسواق التي تعتمد بشكل رئيسي على السيارات الصينية الصغيرة والمتوسطة.


