
مفوضية الاتحاد الأفريقي تؤكد التزامها بسيادة نيجيريا وحريتها الدينية وسيادة القانون.
الراصد الإثيوبي – أديس أبابا
السبت 8 نوفمبر 2025
اكدت مفوضية الاتحاد الأفريقي ، التزامها الراسخ بمبادئ السيادة وعدم التدخل والحرية الدينية وسيادة القانون، المنصوص عليها في القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي والصكوك ذات الصلة.
وتلاحظ المفوضية بقلق التصريحات الأخيرة الصادرة عن الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تزعم فيها أن حكومة نيجيريا متواطئة في عمليات قتل مستهدفة للمسيحيين وتهدد بالعمل العسكري، وتؤكد مفوضية الاتحاد الأفريقي على ما يلي:جمهورية نيجيريا الاتحادية دولة عضو عريقة وقيّمة في الاتحاد الأفريقي، وتلعب دورًا رئيسيًا في الاستقرار الإقليمي ومكافحة الإرهاب ومبادرات حفظ السلام والتكامل القاري.
و تحترم مفوضية الاتحاد الأفريقي احترامًا كاملًا الحق السيادي لنيجيريا في إدارة شؤونها الداخلية، بما في ذلك الأمن والحرية الدينية وحقوق الإنسان، بما يتماشى مع دستورها والتزاماتها الدولية، واكد اليان أنه يجب أن يحترم أي تدخل خارجي سيادة نيجيريا وسلامة أراضيها ووحدتها، واشار البيان الي أن المفوضية تدعم تأكيد نيجيريا المتكرر على أن دستورها يكفل حرية الدين والمعتقد، وأن الحكومة ترفض جميع أشكال الاضطهاد الديني.
موضحا ،أن نيجيريا تواجه تحديات أمنية معقدة تؤثر على المواطنين من جميع الأديان، بما في ذلك الجماعات المتطرفة العنيفة، وأعمال اللصوصية، والعنف الطائفي، والصراعات القائمة على الموارد.
وتدعو مفوضية الاتحاد الأفريقي إلى تعاون إقليمي ودولي لدعم نيجيريا والدول الأفريقية الأخرى في تعزيز قدرتها على مواجهة انعدام الأمن، وحماية جميع المواطنين، ودعم حقوق الإنسان، وتقديم مرتكبي العنف إلى العدالة.
وتظل مفوضية الاتحاد الأفريقي على استعداد لتقديم الدعم من خلال هيكلها للسلام والأمن، وبرامج بناء القدرات، والشراكات الاستراتيجية.
واكدت مفوضية الاتحاد الأفريقي رفضها لأي خطاب يستغل الدين كسلاح أو يُبسط التحديات الأمنية بشكل مبالغ فيه. إن دمج جميع أعمال العنف في خطاب واحد يستهدف الدين قد يعيق الحلول الفعالة ويزعزع استقرار المجتمعات.
وحثت مفوضية الاتحاد الأفريقي الشركاء الخارجيين، بمن فيهم الولايات المتحدة، على التواصل مع نيجيريا من خلال الحوار الدبلوماسي، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وشراكات بناء القدرات، مع احترام السيادة النيجيرية بدلًا من اللجوء إلى التهديدات الأحادية بالتدخل العسكري، التي قد تُقوّض السلام القاري، والاستقرار الإقليمي، ومعايير الاتحاد الأفريقي لإدارة النزاعات سلميًا.
واكدت مفوضية الاتحاد الأفريقي بالتزامها بدعم الدول الأعضاء في تعزيز السلام والأمن وحقوق الإنسان والتنمية، مع الحفاظ على السيادة وعدم التدخل.



