أطباء بلا حدود تحذّر من تصاعد الهجمات بالطائرات المسيّرة في شمال دارفور وتأثيرها على المنشآت الصحية وعمليات الإغاثة
الراصد الإثيوبي – متابعات
الجمعة 7نوفمبر 2025
أعربت منظمة أطباء بلا حدود عن قلق بالغ إزاء الارتفاع الملحوظ في الهجمات بالطائرات المسيّرة في مناطق كرنوي وتينة وأم برو بولاية شمال دارفور، الأمر الذي دفع أعدادًا متزايدة من المدنيين للنزوح باتجاه الأراضي التشادية. وقد تعرّض مستشفى كرنوي في 3 نوفمبر لضربة مباشرة أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى من بين المرضى، من بينهم أطفال وامرأتان حاملتان.
وذكرت المنظمة أن فرقها الطبية في مدينة تينة، على الجانب التشادي من الحدود، استقبلت منذ 24 أكتوبر 2025 نحو 50 مصابًا جراء تلك الهجمات.
كما اضطرت أطباء بلا حدود إلى تعليق نشاط بعض فرقها موقتًا نتيجة للمخاطر الأمنية المتصاعدة، في حين تعمل على تقييم الظروف لاستئناف تقديم الخدمات الطبية في أقرب وقت ممكن.
وقال منسق أطباء بلا حدود في شمال دارفور، داغو إناغبي:«تشعر المنظمة بقلق عميق إزاء تأثير الهجمات بالطائرات المسيّرة على السكان المدنيين وعلى إمكانية إيصال المساعدات الإنسانية، كما يثير استهداف مرفق صحي قلقًا بالغًا. إن الاعتداءات على المنشآت الطبية تهدّد حياة المرضى وتؤدي إلى توقف ما تبقى من خدمات الرعاية الأساسية. يجب أن تظل المستشفيات مرافق محمية يمكن للمرضى الحصول فيها على الرعاية دون تهديد أو خطر.»
وأكدت المنظمة أن استمرار الضربات يشكّل عائقًا جوهريًا أمام إيصال المساعدات الطبية وتقديم خدمات الرعاية الصحية في المناطق المتضررة، داعيةً إلى احترام القانون الإنساني الدولي وضمان حماية المرافق الصحية والعاملين فيها، وتأمين حرية حركة الفرق الإنسانية للوصول إلى المحتاجين دون عوائق.
