أخبار إثيوبيا

صحفية أمريكية تشيد بسد النهضة الإثيوبي  كرمز للاعتماد على الذات والوحدة الإقليمية في أفريقيا.

الراصد الإثيوبي – أديس أبابا 

الأثنين 29 سبتمبر 2025 

وصفت الصحفية الأمريكية آن غاريسون في مقابلة حديثة مع وكالة الأنباء الإثيوبية، سد النهضة الإثيوبي الكبير بأنه أكثر من مجرد مشروع للطاقة الكهرومائية؛ فهي تعتبره منارة أمل لإثيوبيا والقارة الأفريقية الأوسع. غاريسون، محررة مساهمة في “تقرير الأجندة السوداء” ومساهمة في “ذا غراي زون”، تابعت عن كثب تطور سد النهضة الإثيوبي الكبير لعدة سنوات، معتبرةً إياه تجسيدًا للاعتماد على الذات والقدرة على الصمود في أفريقيا.

وأكدت قائلةً: “إنه ليس مجرد سد؛ إنه طريق نحو التصنيع والتنمية المستدامة والوحدة الإقليمية،و إنه أحد أكثر القصص إثارة في أفريقيا اليوم”.

وأبرزت غاريسون قدرة السد على توفير الكهرباء الأساسية، والتي تعتقد أنها ضرورية لكسر دائرة التبعية الاقتصادية والتخلف في أفريقيا.

وأوضحت: “الكهرباء من أهم العناصر اللازمة للهروب من الفخ الاقتصادي”،و يمكن لسد النهضة الإثيوبي الكبير أن يوفر الطاقة في جميع أنحاء منطقة القرن الأفريقي، وأن يُدرّ إيرادات للحكومة الإثيوبية، وأن يُحسّن الحياة اليومية من خلال إنارة المنازل، وتسهيل التعليم، وتمكين الصناعات.

ووفقًا لغاريسون، يُعدّ تمويل سد النهضة الإثيوبي الكبير أحد أبرز جوانبه،فعلى عكس العديد من مشاريع البنية التحتية الأفريقية واسعة النطاق التي تعتمد على المساعدات الخارجية أو القروض الدولية، مُوِّل سد النهضة الإثيوبي الكبير بالكامل من قِبل الإثيوبيين.

وقد ساهم المواطنون العاديون في بنائه من خلال شراء السندات ووسائل أخرى، ولاحظت قائلةً: “لا أعرف مشروعًا كبيرًا آخر بهذا الحجم مُوِّل بالكامل من قِبل الشعب، ولهذا السبب يتجاوز سد النهضة الإثيوبي الكبير السياسة – إنه إنجاز وطني”.

وفي معرض ردها على اعتراضات مصر على السد، رفضت غاريسون الاعتماد على معاهدات عفا عليها الزمن تعود إلى الحقبة الاستعمارية والتي منحت مصر حقوقًا حصرية في مياه النيل.

 قالت غاريسون: “أكثر من 85% من مياه النيل تنبع من إثيوبيا،ولإثيوبيا كل الحق في استخدامها”، مشيرةً إلى أن سد النهضة الإثيوبي الكبير يمكن أن يساعد أيضاً في تنظيم الفيضانات في السودان ومصر، مما يُمثل أداةً للتعاون الإقليمي.

وفيما يتعلق بتغير المناخ، أكدت غاريسون على ضرورة عدم خضوع أفريقيا لضغوط الدول الصناعية، المسؤولة بشكل رئيسي عن انبعاثات الكربون العالمية، فيما يتعلق بخياراتها في مجال الطاقة.

 وأضافت: “ينبغي لأفريقيا أن تسعى إلى مصادر طاقة تُناسبها، ونظرًا لتأثر القارة بتغير المناخ، من المنطقي تطوير مصادر طاقة متجددة لا تُفاقم الأزمة، مثل سد النهضة الإثيوبي الكبير”.

وترى غاريسون أن سد النهضة الإثيوبي الكبير يُمثل مصدر طاقة متجددة وصديقة للبيئة ومستدامة، وهو أمرٌ أساسي لمستقبل أفريقيا.

وأكدت: “إن فكرة توحيد منطقة القرن الأفريقي، وتصنيعها وتعاونها، هي بالضبط ما تحتاجه المنطقة”.

واصفةً نفسها بأنها “أكبر مُعجبة بسد النهضة الإثيوبي الكبير في الولايات المتحدة”، أشارت غاريسون إلى تزايد الوعي بالمشروع خارج أفريقيا.

في اجتماع عُقد مؤخرًا، كان الناس يستفسرون عن سد النهضة الإثيوبي الكبير، وكان الكثيرون على دراية به بالفعل و من النادر هذه الأيام سماع أخبار سارة، لكن نجاح إكمال وتشغيل سد النهضة الإثيوبي الكبير يُحدث نقلة نوعية في أفريقيا، كما أكدت.

وبصفته أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في القارة، يتمتع سد النهضة الإثيوبي الكبير بالقدرة على تلبية الطلب المحلي على الطاقة وتصدير فائض الكهرباء إلى الدول المجاورة، وخلصت غاريسون إلى أن التعاون بين دول حوض النيل ليس مرغوبًا فيه فحسب، بل ضروري.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  (To Type in English, deselect the checkbox. Read more here)
زر الذهاب إلى الأعلى
Lingual Support by India Fascinates