وهج الفكرة………………مصادقة الصالحين

حذيفة زكريا محمد -كاتب سوداني
الراصد الإثيوبي -السودان
الخميس 18 سبتمبر 2025
في ظل واقعنا الراهن وتحديات عصرنا، ونظراً لتحديات واقعنا المعيشي، تبقى الصداقة الصالحة سبيلًا من سبل النجاح فالصداقة الصالحة تشجع من يصادقها على الخير وترشده إلى طريق التقدم والنجاح.
فالأخياى يعتبرون كل إنسان قريباً عزيزاً عليهم فينصحونه وينصحون بما ينفعهم في دينهم ودنياهم، ويضمن لهم الخير والسعادة في الدنيا والآخرة.
أما الفاسدون والأشرار، فيحسدون ويبغضون كل فرد في المجتمع البشري، ولا ينصحون الناس بالخير، بل ينشرون بين الناس ما يزرع اليأس في قلوبهم، ويضعف عزمهم على الخير والتقدم و مصيرهم الفشل والإحباط.
الصداقة من المؤثرات الأساسية في حياة الإنسان، لأنها عامل رئيسي في تشكيل شخصية الفرد وتشكيلها إما بالخير أو بالشر.
فالشباب، في مراحل نموهم الجسدي والعقلي، يتعلمون من رفاقهم ما لا يتعلمونه في البيت والمدرسة.
ذلك لأن الإنسان يميل بطبيعته إلى تقليد من يخالطهم من رفاق وأصدقاء، وخاصةً أقرانه ومعاصريه، ممن يتشاركون معه في السلوكيات والتي تتغلغل في أعماقه في مراحل الشباب والطفولة وخطوات الحياة البريئة.
ومع ازدياد الوعي الحياتي والحساسية الفكرية يزداد تأثير الإنسان بالأصدقاء والرفاق فإن كانوا صالحين امتصصنا منهم الخير وإن كانوا أشراراً تسرب إليهم شرهم ولذلك اهتم الآباء والمربون قديماً بحماية أبنائهم من رفقاء السوء. وكان اهتمامهم بهذا الشأن مؤثراً جداً في الماضي
إذ كانت لهم السلطة المطلقة في المنزل، وصوتهم مسموع لدى جميع أفراد الأسرة.
إلا أنه مع مرور الزمن وفي عصرنا هذا انعدم هذا الاهتمام متسبباً في وقوع انهيار كبير ساهم على احداث تحويل البشر إلى وحوش لا تميز بين الخير والشر، وحطّت من قدر الكبار في عيون الأطفال.
لكن الحقيقة لا تتغير بتغير الزمان، أو فساد البيئة، أو انتصار حضارة على أخرى. ومن الثابت أن الصداقة خيرها وشرّها تؤثر حتماً على الرفاق والأصدقاء فمن حُسن جليسه نال كل خير، ومن شقى بصحبة السوء نال نصيبه منه لا محالة.
الصداقة الصالحة من نعم الله الثمينة التي ينعم بها على من أراد به خيرًا عظيمًا.
ولذلك اشير على ان مصادقة الصالحين ومجالستهم تساهم بشكل كبير في التمتع بالصدق ومخافة الله وخشيته، والتوبة إليه والخضوع لأمره.
وهذا يُسهّل علينا عبادة الله، والالتزام بأوامره ونواهيه والتقدم في مختلف المجالات الاجتماعية و الاكاديمية حتى في الحياة الزوجية والمعاملات التجارية والصبر عند البلاء
ولذلك دعا الإسلام إلى اختيار الصحبة الصالحة واجتناب الصحبة السيئة، ففي الحديث: «المرأُ على دين خليله؛ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكم من يُخَالِلُ».
،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،
وهج الفكرة….المسكوت عنه(١)شريحة منع الحمل:خطر الفتيات القام – الراصد الاثيوبي – ETHIO MONITOR