محافظ البنك المركزي الإثيوبي يعلن استقالته المفاجئة

الراصد الأثيوبي- اديس ابابا
الأربعاء 3 سبتمبر 2025
أعلن محافظ البنك الوطني الإثيوبي، مامو ميهريتو، استقالته المفاجئة من منصبه بعد سبع سنوات من العمل في مناصب اقتصادية رفيعة المستوى، مؤكدا أنه يعتزم التوجه نحو فرص مهنية جديدة.
ويأتي رحيله في وقت حساس يشهد فيه الاقتصاد الإثيوبي عملية انتقال رئيسية، بدعم من صندوق النقد الدولي، نحو نظام سعر صرف قائم على السوق.
ونشر محافظ البنك الوطني الإثيوبي خطاب إستقالته على منصة “إكس” استعرض فيها أبرز إنجازاته خلال فترة توليه المنصب، مشيرا إلى أنه أشرف على أهم الإصلاحات الاقتصادية منذ أكثر من نصف قرن، من بينها ترسيخ استقلالية البنك الوطني، وفتح القطاع المالي أمام البنوك الأجنبية، وتعزيز الشمول المالي الرقمي، وتأمين تمويل خارجي بقيمة 10.5 مليار دولار من شركاء دوليين.
وأضاف أن هذه الإصلاحات أسهمت في مضاعفة احتياطيات النقد الأجنبي ثلاث مرات، وخفض التضخم إلى أدنى مستوى منذ سبع سنوات، إضافة إلى توسيع نطاق المدفوعات الرقمية عشرة أضعاف، وتعزيز القطاع المالي بأصول تتجاوز 5 تريليونات بر.
وخلال الأسابيع الماضية، اتخذ البنك الوطني الإثيوبي إجراءات صارمة للحد من تداول العملات الأجنبية خارج القنوات الرسمية، محذراً الأفراد والشركات من التعامل في السوق الموازية. كما شهد آخر مزاد للعملة مشاركة 28 بنكا، حيث بيع 150 مليون دولار بمتوسط سعر صرف بلغ 138 بر للدولار.
وكان البنك قد اتهم الشهر الماضي أربع شركات لتحويل الأموال في الولايات المتحدة بممارسة أنشطة غير قانونية مرتبطة بغسل الأموال وتمويل أنشطة مشبوهة، مؤكدا أنه يعمل بالتعاون مع السلطات الأمريكية على ملاحقة المتورطين.
من جهته، أقر صندوق النقد الدولي مؤخرا بوجود تقدم في إصلاح سوق الصرف الأجنبي في إثيوبيا، مشيرا في الوقت نفسه إلى استمرار التحديات، ومنها ارتفاع الفجوة بين السعر الرسمي وسعر السوق الموازية بنسبة 15%، ما يعقّد جهود استقرار الاقتصاد الكلي ويؤثر على ثقة المستثمرين.