الرئيس الصومالي يسلط الضوء على الانقسامات السياسية بعد فشل المباحثات مع المعارضة

الراصد الإثيوبي -متابعات 

الخميس 21 أغسطس 2025

أكد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود يوم الأربعاء أن المعارضة تعاني من غياب رؤية موحدة للتنمية الوطنية، محذراً من أن الانقسامات السياسية قد تعيق تنفيذ الإصلاحات الأساسية في البلاد.

جاء ذلك خلال كلمة له في دوساماريب، عاصمة ولاية غالمودوغ، حيث أشار إلى أن التحالفات المعارضة الحالية تختلف عن التحالف الذي كان جزءاً منه عام 2022، واصفاً المعارضة الحالية بأنها منقسمة وبدون توجه استراتيجي واضح.

وقال شيخ محمود : “المعارضة التي كنت جزءاً منها في 2022 تختلف تماماً عن تلك القائمة اليوم، إذ تتجه في مسارات متعددة لا تؤدي إلى التقدم.”

وتأتي تصريحات الرئيس عقب أربع جولات من المباحثات بين الحكومة وكتلة المعارضة المعروفة باسم منتدى الخلاص الصومالي، والتي لم تسفر عن اتفاق، ما يعكس الانقسامات العميقة بشأن مستقبل العملية السياسية في البلاد.

وأكد الرئيس التزامه بإكمال الدستور الصومالي المؤجل منذ فترة طويلة، وتنفيذ نظام انتخابي قائم على مبدأ صوت واحد لكل شخص، وهو من أبرز وعوده الانتخابية في 2022. وقال: “يجب تجاوز التحديات الحالية، بما في ذلك استكمال الدستور وإعادة السلطة للشعب.”

ودعا محمود إلى التحول نحو سياسة مؤسسية قائمة على الأحزاب السياسية الحقيقية ذات المبادئ والرؤى الواضحة، بعيداً عن السياسات المبنية على الأفراد والمصالح الضيقة، مشيراً إلى أن هذا النهج قد يسهم في تحقيق تغيير سياسي واجتماعي مستدام.

هذا وتعارض بونتلاند وجوبالاند، إلى جانب منتدى الخلاص الصومالي، خارطة الطريق الانتخابية للحكومة الفيدرالية، متهمين مقديشو بـاتخاذ قرارات أحادية دون التوافق الواسع مع الأطراف المعنية.