
تعثر المفاوضات بين الرئيس الصومالي ومنتدى المعارضة مع تصاعد الخلافات الدستورية.
الراصد الإثيوبي -متابعات
الأربعاء 13 أغسطس 2025
دخلت المفاوضات بين منتدى المعارضة الصومالي والرئيس حسن شيخ محمود مرحلة حاسمة بعد أشهر من المشاورات المستمرة منذ مايو، وسط تعثر في التوصل إلى توافق بشأن الترتيبات الانتخابية المنصوص عليها في الدستور المؤقت.
وانهارت الجولة الأخيرة من المفاوضات بين اللجان الممثلة للحكومة الفيدرالية ومنتدى المعارضة دون اتفاق، نتيجة خلافات حادة حول الفصل الرابع من الدستور المؤقت، الذي يحدد آليات وإجراءات العملية الانتخابية في البلاد.
ويواجه الرئيس حسن شيخ معضلة سياسية معقدة؛ إذ إن المضي في إقرار التعديلات الدستورية من جانب واحد قد يؤدي إلى انهيار الحوار وزيادة حالة عدم الاستقرار، بينما قد تؤدي الموافقة على تقديم تنازلات إلى اهتزاز علاقاته مع حلفاء رئيسيين، من بينهم قيادات البرلمان، ورؤساء بعض الولايات الفيدرالية المؤيدين له، إضافة إلى أعضاء في حكومته، بما فيهم رئيس الوزراء حمزة عبدي بري.
وفي الوقت ذاته، يظل موقف ولاية بونتلاند عاملاً مؤثراً في المشهد، إذ أعلنت الولاية رفضها القاطع للتعديلات التي طالت أربعة فصول من الدستور المؤقت، وهو ما قد يضعف فرص نجاح أي اتفاق يقتصر على الحكومة الفيدرالية ومنتدى المعارضة.
هذا الانسداد في المفاوضات يثير تساؤلات واسعة حول مستقبل العملية السياسية في الصومال، وإمكانية التوصل إلى تسوية شاملة تُجنب البلاد الانزلاق إلى أزمة سياسية أعمق.