تقارير عن تحويل معسكر زمزم للنازحين إلى موقع عسكري يشرف عليه مرتزقة أجانب.

الراصد الإثيوبي -متابعات
الأثنين 4 اغسطس 2025
أفادت مصادر ميدانية بأن مجموعة من المرتزقة الكولومبيين تشرف على تدريب مقاتلين من قوات “الدعم السريع” ، بمدينة نيالا في ولاية جنوب دارفور.
وتشير المعلومات إلى أن معسكر زمزم للنازحين – الذي كان يضم أكثر من نصف مليون شخص – تم إخلاؤه من سكانه، قبل أن يُحوَّل إلى قاعدة عسكرية يُشرف عليها مرتزقة كولومبيون ناطقون بالإسبانية.
زعم متحدث باسم المخيم يوم الأحد لوسائل إعلام سودانية ،أن قوات الدعم السريع شبه سلمت مخيم زمزم الضخم للنازحين إلى مرتزقة كولومبيين، وذلك بعد أشهر من سيطرة قوات الدعم السريع على المنطقة.
يأتي هذا الاتهام في أعقاب بث الجيش السوداني مقاطع فيديو، قيل أنه عُثر عليها من هاتف أحد المقاتلين القتلى، تُظهر على ما يبدو مرتزقة ناطقين بالإسبانية داخل مخيم زمزم، وقال الجيش أن هؤلاء الرجال مواطنون كولومبيون قُتلوا في معارك الفاشر الأخيرة.
وقد نشرت فيديوهات لمجموعات تتحرك بحرية “بين أنقاض المنازل وجثث الضحايا غير المدفونة”، قيل انها لمجموعات متحثين باللغة الإسبانية .
قال محمد خميس دودا، المتحدث باسم زمزم، في بيان: “شهدنا بأم أعيننا جريمة مزدوجة: تهجير أهلنا في أبريل الماضي على يد ميليشيات قوات الدعم السريع، والآن احتلال المخيم من قبل مرتزقة أجانب”.
وتقول تقارير محلية إن المنطقة شهدت عمليات تهجير ونزوح واسعة النطاق خلال الفترة الماضية.
هذا ويعد معسكر زمزم أحد أكبر مراكز إيواء النازحين في الإقليم، تحوّل اليوم إلى موقع عسكري، في تطور يثير تساؤلات حول طبيعة الدور الذي يلعبه المرتزقة الأجانب في النزاع الدائر بدارفور، وكذلك حول الموقف الدولي من هذه المستجدات.