تظاهرة للاجئين الإثيوبيين في مخيم الطنيديبة مطالبين بتوفير الغذاء والدواء

الراصد الإثيوبي -متابعات
الجمعة 18يوليو 2025
شهد مخيم الطنيديبة للاجئين في شرق السودان أمس مظاهرة سلمية حاشدة نظمها آلاف اللاجئين من إقليم تيغراي، احتجاجًا على الظروف الإنسانية القاسية التي يعيشونها، مطالبين المجتمع الدولي بتدخل عاجل وتحرك فعلي لتحسين أوضاعهم.
المتظاهرون رفعوا لافتات تطالب بتوفير الغذاء والرعاية الصحية الطارئة، مؤكدين أن النقص الحاد في المواد الأساسية أدى إلى وفاة أكثر من 400 لاجئ في مخيم الطنيديبة وحده، فيما تجاوز عدد الوفيات 770 حالة في مختلف المخيمات منذ توقيع اتفاق بريتوريا للسلام بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي.
وقال عدد من اللاجئين المشاركين في الاحتجاج إنهم يشعرون بالتخلي الكامل عنهم، في ظل غياب الدعم الكافي من المنظمات الإنسانية، مشيرين إلى أن الأوضاع تزداد سوءًا مع مرور الوقت.
قال أحد المتظاهرين:”نحن لا نطالب بالكثير، فقط الغذاء والدواء والكرامة، كما وعدونا في اتفاق السلام”.
وأضاف آخر: “نريد العودة إلى وطننا، لكن بشكل آمن وكريم، كما نص عليه اتفاق بريتوريا للسلام ، إلى متى سنبقى هنا دون أفق؟”
ويعد مخيم الطنيديبة من أكبر المخيمات في شرق السوادن ،التي تؤوي لاجئين من إقليم تيغراي الذين فروا من النزاع المسلح الذي اندلع في أواخر عام 2020.
إلا أن المخيم، كغيره من المخيمات في شرق السودان، يواجه تحديات كبيرة في ظل تراجع التمويل الإنساني وتزايد أعداد اللاجئين.
ودعا اللاجئون الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والدول الموقعة على اتفاق بريتوريا إلى تحمل مسؤولياتها وتقديم الدعم العاجل، إضافة إلى تفعيل آليات إعادة التوطين الطوعي أو العودة الآمنة إلى مناطقهم الأصلية.
ويأتي هذا التحرك في وقت تتصاعد فيه المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية، ما لم يتم اتخاذ إجراءات فورية لاحتواء الوضع وتحقيق الاستجابة اللازمة لاحتياجات اللاجئين.
وتشهد المناطق الشمالية في إثيوبيا من إقليم تيغراي ، حالة من الشد والجذب بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير يتغراي، والتي يتخوف بسببها المراقبون حتي لا تؤدي لأندلاع حرب أخري .