تطوير كرة القدم في أديس أبابا: “بصمة أمل” لنجوم المستقبل

الراصد الإثيوبي -أديس أبابا
الخميس 3 يوليو 2025
في خطوة نوعية نحو صقل المواهب الكروية وتطوير الكوادر التدريبية، شهدت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم حفل تسليم شهادات الدورة التدريبية لمدربي كرة القدم، التي أقيمت بالتعاون بين أكاديمية أديس سيتيزن لكرة القدم والاتحاد الإماراتي لكرة القدم. هذا الحدث، الذي يمثل ثمرة لشراكة بدأت قبل ثلاثة أشهر، يهدف إلى الارتقاء بمستوى اللعبة في إثيوبيا، بدءًا من الفئات السنية.
حضر مراسم التكريم المهندس هيلي يسوس فسيها، رئيس اتحاد كرة القدم في أديس أبابا، ممثلاً للاتحاد الإثيوبي لكرة القدم، والمدرب الإماراتي جمال الحساني، إلى جانب عدد من المسؤولين البارزين في اتحادات كرة القدم.
الحساني: شغف إثيوبي بالتعلم وطموح عالمي
من جانبه، أكد المدرب الإماراتي جمال الحساني، الذي يسطّر اسمه كأول مدرب إماراتي يتولى تدريب الكوادر الكروية الإثيوبية في أديس أبابا، أن الاتحاد الإماراتي لكرة القدم يسعى جاهدًا لنقل خبراته المتراكمة إلى المدربين الإثيوبيين. وأشار الحساني إلى أن الدورة التدريبية المكثفة، التي استمرت خمسة أيام وشملت الجانبين النظري والتطبيقي، قد شهدت حماسًا كبيرًا من المتدربين الإثيوبيين.
وقال الحساني: “لقد لمسنا منهم حرصًا شديدًا على التعلم، وكانوا يبدون فضولاً كبيرًا، يطرحون الأسئلة ويناقشون المسائل الرياضية التي لم يستوعبوها، مما يعكس شغفهم الحقيقي بالتطوير.” وتساءل المدرب العالمي، وهو لاعب سابق في صفوف فريق العين ويتمتع بسجل تدريبي حافل: “لماذا لا يكون في إثيوبيا لاعبون دوليون مشهورون يلعبون في الدوري الإنجليزي أو الأوروبي؟” مؤكداً أن الاتحاد الإماراتي، من خلال تدريب المدربين الإثيوبيين، يمكن أن يساهم في تحقيق هذه الطموحات.
وأشاد الحساني بحفاوة الاستقبال الإثيوبي، وبجمال طقس البلاد، معربًا عن إعجابه بالتطور العمراني الذي تشهده أديس أبابا، ومؤكداً أنهم لم يواجهوا أي صعوبات في تحقيق أهدافهم الرياضية خلال هذه المبادرة.
فسيها: تطلع لمزيد من التعاون لتعزيز الكرة الإثيوبية.
بدوره، أعرب المهندس هيلي يسوس فسيها، رئيس اتحاد كرة القدم في أديس أبابا، عن تطلع اتحاده لتعزيز العلاقة مع الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، بهدف تحقيق المزيد من الإنجازات في الدوري الإثيوبي لكرة القدم. وكشف فسيها أن العاصمة أديس أبابا وحدها تضم أكثر من 300 مدرب كرة قدم مسجل، مؤكداً أن تدريب هؤلاء المدربين سيساهم حتمًا في تحسين مستوى كرة القدم في البلاد بشكل عام.
وأبدى فسيها شكره العميق للاتحاد الإماراتي لكرة القدم، معربًا عن أمله في مواصلة برامج تدريب المدربين، سواء في إثيوبيا أو في دولة الإمارات العربية المتحدة، بما يخدم مصلحة اللعبة واللاعبين في كلا البلدين.
تؤكد هذه الشراكة على الدور المتنامي للدبلوماسية الرياضية في بناء الجسور وتعزيز التفاهم، وتقديم الدعم الفني اللازم للارتقاء بمستوى كرة القدم في القارة الأفريقية، حاملة معها بصيص أمل لجيل جديد من المواهب الكروية الإثيوبية.