رئيس الوزراء الإثيوبي: أول شحنة من الغاز الطبيعي ستُصدر قريبًا… وبلادنا تدخل نادي الدول المصدّرة للطاقة

زاهد زيدان -كاتب إثيوبي
الراصد الإثيوبي -أديس أبابا
الخميس 3 يوليو 2025
أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، الدكتور آبي أحمد، أن إثيوبيا ستقوم بتصدير أول شحنة من الغاز الطبيعي خلال الشهرين المقبلين، في خطوة تاريخية تعكس دخول البلاد فعليًا إلى نادي الدول المصدّرة للطاقة.
جاء ذلك في كلمته أمام البرلمان الإثيوبي بمناسبة ختام السنة المالية والإثيوبية الحالية (2017 بالتقويم المحلي)، حيث أكد أن الجهود السابقة لاستخراج الغاز كانت تواجه عراقيل وممارسات غير شفافة حالت دون استفادة الدولة من ثرواتها.
وأوضح آبي أحمد أن “العديد من الشركات كانت تأتي إلى إثيوبيا بهدف التنقيب عن الغاز، ولكنها في الواقع كانت تستغل تلك العمليات للحصول على قروض من البنك المركزي المحلي دون أن تحقق أي عائد ملموس للدولة، بل تغادر بعد الاستفادة من الأموال.”
وأشار إلى أن الحكومة الحالية تتعامل الآن مع شركاء يتمتعون بالمهنية والخبرة الطويلة في هذا المجال، قائلاً:
“نعمل اليوم مع أصدقاء لديهم سجل نزيه وخبرة واسعة في استخراج وتسويق الغاز، ونتوقع خلال الأشهر القليلة المقبلة أن نشهد تصدير أول شحنة من الغاز الإثيوبي إلى الأسواق العالمية.”
فوائد تصدير الغاز الطبيعي لإثيوبيا والدول المصدّرة عمومًا
1. عائدات مالية ضخمة:
يعد الغاز الطبيعي من أهم مصادر الدخل للدول التي تملكه، حيث يدرّ مليارات الدولارات سنويًا من خلال التصدير للأسواق العالمية، مما يساعد على تمويل مشروعات البنية التحتية والتعليم والصحة.
2. تنويع الاقتصاد:
يساهم الغاز في تقليل الاعتماد على الزراعة أو المعونات الخارجية، ويفتح الباب أمام إنشاء صناعات جديدة مرتبطة بالطاقة مثل البتروكيماويات والأسمدة.
3. خلق فرص عمل:
يوفر قطاع الغاز فرص عمل مباشرة في مجالات التنقيب والإنتاج، وغير مباشرة في قطاعات الدعم اللوجستي، والخدمات، والصناعات التحويلية.
4. تعزيز الاستقلال الطاقي:
يمكّن الغاز الطبيعي الدول المنتجة من تلبية احتياجاتها المحلية من الطاقة وتقليل الاعتماد على واردات الوقود.
5. تحسين الميزان التجاري:
عندما تصبح الدولة مصدّرة للغاز، فإنها تحقق فائضًا في ميزانها التجاري نتيجة ارتفاع الصادرات مقابل الواردات.
6. دور جيوسياسي أكبر:
الغاز الطبيعي سلعة استراتيجية تمنح الدول المصدّرة تأثيرًا سياسيًا وجيوسياسيًا أكبر على الساحة الإقليمية والدولية.
أهمية الغاز الطبيعي عالميًا
يُعد الغاز الطبيعي وقودًا نظيفًا نسبيًا مقارنةً بالفحم والنفط، ويُستخدم على نطاق واسع في توليد الكهرباء، والصناعة، والتدفئة، والنقل.
يُنظر إليه كجسر انتقالي في التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة، لأنه يصدر انبعاثات أقل من الكربون.
ارتفاع الطلب العالمي على الغاز خاصة في أوروبا وآسيا، يعزز من قيمته السوقية ويساهم في استقرار أسعار الطاقة العالمية.
،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،