وهج الفكرة……..انت لاجي انتبه
حذيفة زكريا محمد –كاتب سوداني
الراصد الإثيوبي -السودان
الإثنين 30 يونيو 2025
أثناء وجودك في اللجوء ابحث دائماً عن مصادر دخل مشروعة مستغلاً مهاراتك الأكاديمية أو مهنك المتنوعة، سواءً في التدريس أو التدريب أو الطب أو الاقتصاد أو الإعلام أو حتى الأعمال التجارية.
التزم بالصدق والإخلاص والوفاء والالتزام فالسودانيون دائماً فريدون ومتميزون ،وكل ما علينا فعله هو عدم الاستسلام وتحمل المشاق من أجل عيش كريم.
اللجوء لا يكسر أحداً فقط استخدم عقلك واستغل علاقاتك لإنشاء مشاريع ومهن وأعمال تجارية.
كن صادقاً وجديراً بالثقة وحافظ على كل عهد بينك وبين المجتمعات التي تتفاعل معها حتى إذا وجدت ما يوفر لك أفكاراً أو مشاريع أو مالاً، فكن واثقاً وواضحاً تماماً، وتمتع بإرادة قوية وإدارة عندها ستجد نفسك شخصاً قادراً على مواجهة الحياة لا تكون محطماً نعم، اللجوء يجلب الألم والمجاديف المكسورة ولكن حوّل كل تلك المعاناة إلى مواقف شجاعة تمهد الطريق للخير وتساهم في بناء مستقبلك بطريقة مشرفة.
عزيزي القارئ، يمكن للجوء أن يجعلك شخصاً ذا قيمة كبيرة ويضيف العديد من التجارب الناجحة المثيرة إلى مسيرتك و لن يمنع اللجوء المرء من مواصلة دراسته الدينية أو الفقهية أو الأكاديمية، واليوم لو دققنا النظر لوجدنا العديد من اللاجئين الذين أضافوا إلى سجلاتهم نجاحات باهرة رغم المعاناة.
بعضهم نال درجات أكاديمية ممتازة وبعضهم أضاف لغات جديدة لمواكبة العالم وبعضهم برع في مشاريع تجارية أو صناعية، وبعضهم حفظ القرآن الكريم ورسّخ مضامين الفقه. كل هذه النجاحات بدأت بفكرة ثم صمود وتضحية ليُكلّلها الله بنجاحات باهرة.
علينا أن نحارب الخوف ولا ننام، فالعمر يمضي والوقت لا يدوم، فلا ينبغي أن يكون اللجوء سبباً للاستسلام.
،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،
