في الفؤاد ترعاه العناية .. قصة شاعر وحديث السفير الذين ابراهيم حسين..

حالي يحي -كاتب سوداني
الراصد الإثيوبي – أديس أبابا
بالرغم من حضوري الزهني بعض الشئ لتاريخ الشعراء السودانيين ، وتفردهم في العمل الدبلوماسي والسياسي في الدولة، واصبحوا لاحقا مضرب مثل في التفاني وحب الوطن، الا انني لأول مرة أدرك واستوعب حديثا مهما ورد علي لسان سعادة السفير الزين إبراهيم حسين سفير السودان في إثيوبيا.. ذكر في معرض حديثه الذي جاء في سياق إنصاف شاعر ودبلوماسي صاحب المدرسة الشعرية المتفردة في رسم محددات الهوية الوطنية الحقيقة للانتماء فعلا وقولا … والدفاع عنها في كل زمان ومكان.
قصة السفير الشاعر يوسف مصطفي التني وهو اول سفير للسودان في اثيوبيا ١٩٥٦ -١٩٥٨ حرص سعادة السفير الزين ابراهيم أن تكون ذكراه ايضا ضمن مناسبة افتتاح المركز الإقليمي للجوازات في السفارة السودانية في أديس أبابا وبلونية مختلفة تظهر مدي قوة ورصانة الابيات التي ألفها الشاعر التني رحمه الله ممجدا الوطن بكلمات يقول مطلعها ….
في الفؤاد ترعاه العناية
بين ضلوعي الوطن العزيز
غير سلامتك ما عندي غاية
لي عداه بسوي النكاية
وإن هزمت بلملم قواي
إن شاء الله تسلم وطني العزيز
مرفعينين ضبلان وهازل
شقوا بطن الأسد المنازل
النبقي حزمة كفانا المهازل
ولنبقي درقت وطنا عزيز
شفنا فيهم جواب فيافي
والبطير ويسابق السوافي
ما مرادوا عفارم عوافي
غير يمجد وطنو العزيز
اديس ابابا ايضا حفلت بالعديد من السفراء الكبار دون حصر أمثال خليفة عباس وكان وكيلا للخارجية وجمال محمد احمد تقلد وزيرا للخارجية وهو أديب ومفكر الي جانب عميد السلك الدبلوماسي لأكثر من ١٣ عاما السفير عثمان السيد والسفير محي الدين سالم
رحم الله من رحل وحفظ من بقي زخرا لنا جميعا …
السفير الزين ابراهيم حسين والشاعر السفير يوسف التني وآخرين برأي هم إمتداد طبيعي وخبرات متراكمة في مسار الدبلوماسية الراشدة الواعية التي تعمل باقتدار وتجرد في رسم مسار إعلاء شأن السودان وإيصال رسالة تؤكد أن السودان دوما يظل عالي الهامة بالرغم من المحن التي مر بها في تاريخه ويمر بها حاليا الا انه ظل وما يزال مرفوع الجناب حادي الركب … (ابدا ما هنت ياسوداننا يوما علينا )، يقيني انه مهما بلغت حجم التحديات حتما ستأتي ظروف تنهي معاناة الكثيرين جراء حرب منعتهم من الاستقرار بل هامت وجوه غالبيتهم بحثا عن نافذة يحصلون من خلالها خدمة اوراق الهوية المستهدفة اصلا كما أن المناسبة ( مركز الجوزات والشاعر التني) تحمل الكثير من اوجه الشبه يدركها من يزن ويعي معاني الانتماء للسودان عقلا وروحا الامر الذي نوه عليه الشاعر الفذ يوسف التني في ابياته وما ينبغي تداركه قبل فوات الاوان .. (الارض والهوية) سطره ايضا الشاعر الكبير التني في ابياته الرصينة عكس فيها قيمة وقامة وطن .. ودعا الشاعر التني في ختام ابياته الي وحدة الصف في مجابهة المخاطر التي تستهدف سيادته …
،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،