وهج الفكرة……..هل يمكننا أن ندرك؟

 حذيفة زكريا محمد- -كاتب سوداني 

الراصد الإثيوبي -السودان 

الأثنين 16 يونيو 2025 

بينما تسعى الدول جاهدةً لصد أي عدوان خارجي، وتعمل ليل نهار لتعزيز منظوماتها العسكرية والدفاعية، وأجهزتها الأمنية والمخابراتية، نجد الوضع في السودان، حيث الاقتتال الداخلي، وانتشار عملاء “ساسا” في في الداخل و الخارج، يعملون ليل نهار لتفكيك السودان ونهب ثرواته.
يجب أن نتعامل بحذر مع ما يحدث، ونضع في اعتبارنا احتمال نشوب حرب عالمية ثالثة، آخذين في الاعتبار السودان، البلد الذي حباه الله بالموارد، والمساحة، والتربة الخصبة، والموقع الاستراتيجي المتميز في أعين العالم. هذا لا ينفي إمكانية الاعتداء على السودان تحت أي ذريعة واهية.
وهنا يصبح الشعب السوداني أول الضحايا.
يجب أن نتعامل مع الوضع، ونعمل على وضع البلاد في مسارها الصحيح، تجنباً للدمار.
نعم، قد تجني التطورات الجارية ثمار الخير والبركات، إن شاء الله، للدولة السودانية، وتجفف الكثير من منابع وأوكار الفتنة، لأننا على يقين تام بأن ما يحدث في السودان من انتهاكات وفتنة وقتل ستكون ارادة الله فيه حاضرة لنصرة الحق وإعلاء كلمته.
على كل سوداني أن يراجع نفسه ويحاسبها، فالأوطان لا تُبنى إلا بأهلها وشعوبها.
كل يوم، تثبت لنا الأحداث زيف ونفاق الدول التي تدّعي نفاقاً حماية الإنسانية والشعوب وحقوق الإنسان، وهي أكبر مُشجّع على انتشار القتل وسفك الدماء.
تحديات العالم كبيرة، وعلينا أن نكون على أهبة الاستعداد.
ما يحدث في السودان أكبر من صراعات الدولة نفسها، بتدخلات وأطماع خارجية. هذا الأمر يختصر علينا طريق الخلاص، إذ لا حل إلا سوداني-سوداني، بشرط تحقيق العدالة أولاً.

،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،

وهج الفكرة…..دعونا نفكر خارج الصندوق – الراصد الاثيوبي – ETHIO MONITOR