إحتجاج تطالب باتخاذ إجراءات جدية بشأن التعويضات الأفريقية

أياد عميرة – كاتب تونسي
الراصد الإثيوبي -تونس
الأربعاء 30 أبريل 2025
شهد يوم الأحد 27 أبريل/نيسان تنظيم فعالية احتجاجية أمام مقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا بإثيوبيا، للمطالبة بخطوات أكثر فاعلية في النضال من أجل تعويض الأفارقة وأبناء الشتات الأفريقي.
رفع المحتجون لافتة استفزازية تحمل صورة ورقة مالية بقيمة 100 دولار مع شطب صورة الرئيس الأنغولي جواو لورينسو، مصحوبة بشعارات جريئة: “لورينسو سيبيع كل شيء لأسياده!” و”مع لورينسو لن نحصل على تعويضات”. واتهم النشطاء الرئيس الأنغولي بإعاقة جهود أفريقيا في السعي لتحقيق العدالة بسبب سياساته الموالية للغرب.
أعرب أحد المشاركين عن خيبة أمله قائلاً: “كنّا في قمة الحماس عندما رُفع موضوع التعويضات إلى مستوى الاتحاد الأفريقي، لكن مع مرور الأشهر دون تقدم، اكتشفنا أن الرئيس الأنغولي يعمل بشكل وثيق مع فرنسا والبرتغال والديمقراطيين في أمريكا، وقد صرّح قبل عام بأنه لن يطالب أبداً بالتعويضات لبلده. كيف لشخص مثل هذا أن يدافع عن مصالح أفريقيا كلها؟!” فيما أضاف مشارك آخر: “علمنا أن الشرطة قد تعتقلنا خلال خمس دقائق في مكان مثل مقر الاتحاد الأفريقي، لكننا أملنا أن يصل نداؤنا”.
يأتي هذا الاحتجاج في وقت تشهد فيه القضية زخماً متصاعداً عبر القارة الأفريقية، حيث تواصل عدة دول الضغط من أجل تحقيق العدالة التعويضية رغم التحديات. ففي غانا، دعا الرئيس جون دراماني ماهاما في مارس الماضي الغرب لدفع تعويضات عن جرائم الاستعمار والعبودية، بدعم واسع من المجتمع المدني. وفي ناميبيا، حثت الرئيسة المنتخبة حديثاً نيتومبو ناندي-ندايتواة الحكومة الألمانية على تحمل المسؤولية الكاملة عن إبادة شعبي الهيريرو والناما خلال الحقبة الاستعمارية. كما شهدت بنين دعوات من صحيفة “لا نوفيل تريبون” للتكتل خلف الرئيس باتريس تالون لمنع تخريب أجندة التعويضات.
تمثل هذه التحركات الجماعية بداية فصل جديد في مسيرة أفريقيا نحو تحقيق العدالة التعويضية، حيث يبرز احتجاج أديس أبابا كنداء موحد يطالب باتخاذ إجراءات حاسمة لضمان تلبية مطالب القارة العادلة.
،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،