مقالات

رسالة محب لبلد التاريخ والحضارة


  طلال ناجي-كاتب يمني

الخميس 7 ديسمبر 2023

مني الى دولة إثيوبيا حكومة وشعب
الى ذاك التاريخ العريق
والتراث الفريد
الى الثقافات والحضارات القديمة المختلفة إلى بلد احبه الله ورسوله وصاحبة رسوله إلى بلد العدل والمساواة إلى بلد الانسانيه والتعايش .
دولة إثيوبيا الحبيبه والتي حباها الله بنعم متعددة ظاهرة وباطنة منها وأهمها التشريف الإ سلامي العظيم المعروف بالهجره الاولى والثانيه
حيث جعل الاسلام وصحابة  نبيه الكريم في كنف هذه الارض المباركه لتكون راعية وسادنة للصحابه ونشر الإسلام  هذا إلى جانب أن جعلها كيانًا افريقيا كبيرًا له ثقله الديني والاقتصادي والفكري والثقافي والحضاري..

كما أنَّ ما بلغته إثيوبيا من مكانة مرموقة ومنزلة قلما تكون مسبوقة في مجالات الرقي والحضارة والتقدم منذ عشرات السنين حتى يومنا هذا والذي شهدت بداياته نشأت و تأسيس هذه الدوله  العزيزة على قلوبنا جميعا منذ أكثر من 7000 سنه  وما حققه أبنائها الأبرار من إنجازات تنموية وما شيدوه من صروح حضارية لخير شاهد على ذلك يتبدَّى من خلال مسيرة تنموية حافلة تحتفظ بعبق التاريخ وأصالة الماضي الذي تزخر صفحاته وتلمع أسطره وتزدان ملامحه بما تحتفظ به إثيوبيا  في ربوعها من مخزون حضاري عريق وتراث تاريخي تليد ثابت وباقٍ على مر الزمن..

لذلك سيكن سياق كلامي هذا محصورًا في الحديث عن السياحة ومقوماتها وتوجهاتها ومشاريعها الحاضرة والمستقبلية في إثيوبيا  فمن المعروف أن السياحة تعني الراحة والترفيه والتنزه والمتعة والاستجمام والترويح عن النفس إلى جانب حب الاستطلاع والبحث عن المجهول ومعرفة ما يحيط بالإنسان من بيئات ذات معالم وتراث ومظاهر وسمات تحتضن أنماطًا من البشر متباينة في ثقافاتها ومعتقداتها وعاداتها وسلوكياتها وملبسها ومأكلها ومشربها..

إذ تعد السياحة إحدى أهم القطاعات الحيوية النشطة ذات المردود الاقتصادي والصحي والمعرفي فإن إثيوبيا تتبنى حاليًا ضمن خطتها التنمويه الكثير من المشاريع السياحية بيئية جاذبة حيث ينطلق ذلك من اهتمام وحرص أبناء هذا البلد العظيم والعريق بتنشيط السياحة داخل الحبشه وخارجها على حد سواء ..

ومن تلك المشاريع السياحية التي تتميز بالبيئات النظيفه مثل الطرقات والمنتزهات والسدود والبحيرات إلى آخره من مشاريع لا تعد ولا تحصى وهذا كله يشكل تجسيدًا عمليًا لأحد محاور تلك الرؤية الطموحة لابناء إثيوبيا  حيث ستصبح بلا شك وجْهة رائدة لسياحة الاستجمام والترويح وممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة كما سيتيح استكشاف طبيعة الحبشه تلك الطبيعه التي خص بها الله هذه البلاد من مرتفعات وأراضي زراعيه وبحيرات نادره وآثار تاريخية  وبراكين هامدة لتصبح بوابة افريقيا أمام العالم بغاية التعريف بمحتوياته وكنوزه افريقيا عامه وخوض مغامرات جديدة تجذب السياح محلياً وإقليمياً وعالمياً مما يمكّن هذه المشاريع  السياحيه لتكن بحق مركزًا لكل ما يتعلق بالترفيه والصحة والراحة والاستجمام ونموذجًا متكاملاً للبيئة الصحية الحيوية المتكاملة وكافة الأنشطة السياحية التي تجذب لها الكثير من السياح المهتمين بالتصوير والأبحاث العلمية ومن هواة التسلق المغرمين بمشاهدة عالم اخر ومناظر خلابة في مناظر ساحرة فوق الارض وحوليها..

إن المشاريع السياحية التي اتمنى فعلا أن تهتم بها حكومة إثيوبيا وان يتم تطويرها وفقًا لأعلى المعايير السياحية العالمية للارتقاء بالسياحة الإثيوبية والوصول بها للمستوى العالمي المنشود ..
كما أني اتمنى أن تهتم في إحداث نقلة نوعية وميلاد واجهة عالمية يتمثل في أهم عوامل الجذب السياحي وهما الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تحظى به إثيوبيا  بفضل الله إلى جانب أن الاستثمار في هذا القطاع سيحقق بلا منازع عائدًا اقتصاديًا مجزيًا مما يشجع المستثمرين الأجانب ويجذبهم لضخ الاستثمارات في الاقتصاد الاثيوبي

كما اتمنى أن يتم ترميم وإعداد المواقع التراثية التاريخية وتجهيزها على أسس ثقافية علمية وتطبيق معايير جديدة لتكون مهيأة لاستقبال الزوار تماشيًا مع أفضل الممارسات والمناهج العالمية في مجال السياحة والآثار لأجل أن تنجح إثيوبيا مجددا  في تسجيل مناطق تراثية دينيه  وثقافية وأثرية في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) بوصفها مواقع ثقافية وتراثية ذات قيمة عاليمة للتراث الديني وغيرها ..

ومن الجدير بالذكر أن إثيوبيا  تمتلك كل مقومات السياحة الطبيعية والتراثية كما تمتلك أيضا مقومات السياحة البريه الفريده والنادره في أبهى صورها
حيث يوجد فيها العديد من الأماكن  الطبيعية الأسطورية البكر التي تنتظر مستقبلا سياحيا واعدًا في ظل النهضة السياحية الشاملة التي تشهدها دول العالم  في الآونة الأخيرة مع العلم أن مالديهم ليس إلى القليل من الذي منحه الله لإثيوبيا …

ومن المعلوم أن دولة إثيوبيا ومنذ ايام قليله قد أطلقت التأشيرة السياحية لبعض الجنسيات على راسهم حاملي جواز سفر المملكه العربيه السعوديه ونتمنى أن يعملوا بجهد ليتاح أخذ الفيزا من المطار عند الوصول لجميع جنسيات العالم …
كما اقول دائما أن إثيوبيا فتحت قلبها وأبوابها للسياح من مختلف دول العالم قبل حدودها
واذا تم ما أتمناه وفتحت التأشيرات أمام الجميع حينها سيحقق القطاع السياحي في إثيوبيا أرقاماً كبيره جدا من شأنها أن تساعد في نهضة وتطور إثيوبيا وانتعاش اقتصادها أيضا مساعدة المواطن الاثيوبي من خلال تحسين مستوى المعيشه
من خلال خلق الكثير من الفرص الوظيفيه والعمليه أيضا خلق بيئه تسويقيه جديده وكبيره للتعريف بتاريخ وثقافات وعادات وتقاليد المجتمع الاثيوبي ..

حقيقه انا كمحب لهذا البلد العظيم والعريق بتاريخه وثقافته وانسانيته وسلمه سلامه وطهارة قلب ونقاء روح وفطنة وذكاء ابنائه اتمنى أن تعود إثيوبيا إلى مكانتها الصحيحه وتكن من أوال الدول في قائمة البلدان الأسطورية الساحره في العالم …

الجواز اليمني والعشق الممنوع – الراصد الاثيوبي – ETHIO MONITOR

،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  (To Type in English, deselect the checkbox. Read more here)
شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Lingual Support by India Fascinates