أخبار إفريقيا

نميرة نجم في الدنمارك تؤكد علي حق الانسان في اللجوء.

الراصدالإثيوبي-متابعات

الأثنين 21 أغسطس 2023

التقت السفيرة نميرة نجم ،مديرة المرصد الأفريقي للهجرة بالإتحاد الأفريقي في مقر وزارة الخارجية الدنماركية بكوبنهاجن بالسفير ينز جودفردسن ،سفير شؤون الهجرة والعودة وإعادة التاهيل ،والسفير ستاين سفيبورج كبير المستشارين من ادارة الشرق الاوسط وشمال افريقيا والمسئول عن ملف الهجرة ،لبحث أطر التعاون بين المرصد الأفريقي والحكومة الدنماركية بموضوعات الخاصة بالهجرة في ضوء تزايد أعداد حركة المهاجرين غير النظاميين نحو أوروبا بشكل عام والدنمارك بشكل خاص.

و في اللقاء قدمت مديرة المرصد الأفريقي عرضا بشأن عمل المرصد، والبرامج الذى بدأ التشاور حولها خاصة مع إهتمام الاتحاد الافريقي المتصاعد بزيادة العنف ضد المواطنين الافارقة المهاجرين و اللاجئين وعدم احترام حقوقهم الاساسية ، في ضوء إعادة التأكيد علي أن حق اللجوء والهجرة والتنقل أحد حقوق الانسان .
وقد أشارت السفيرة نجم الي إستيعاب المرصد الأفريقي الي حاجة دول الإتحاد الاوروبي الي تنظيم الهجرة إليها أمنيا و إقتصاديا ولكنها أكدت على ان أى مبادرات في هذا الشأن يجب ان ترتكز علي قواعد إحترم حقوق الانسان ، وعلي إلا ينتقص أو يتعارض مع أي حق لحرية الإنسان في التنقل في المقام الأول، وهو ما أكد عليه مرارا وتكرارا السيد موسى فقيه محمد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ، وفوق ذلك ما تقره من الأساس كافة الاتفاقات و المواثيق الدولية والأمم المتحدة ومنظمة الهجرة الدولية .
كما قدمت نجم عرضا لما وجده المرصد في دراساته المبدئية حول الاختلاف الكبير والتباين في اعداد المهاجرين من أفريقيا الى اوروبا بين الجهات المختلفة التى ترصد هذا التحرك، وأوضحت ان الامر الأن أصبح في صدارة الأجندة الافريقية في ضوء ما رصدته المنظمة بشأن تزايد أعداد النزوح والهجرة واللجوء ، ليس فقط بسبب عدم الاستقرار السياسي والأمنى والصراعات و الحروب الأهلية وغياب تدوال السلطة بطرق الديمقراطية و الحكم الرشيد في عدد من الدول الأفريقية، ولكن ايضا بسبب تدهور الأوضاع المناخية والكوراث البيئية في مناطق بالقارة والتى تؤثر سلبا على تقدم المجتمعات بها وتقاعس الدول المسئولة عن التغيرات المناخية عن دفع تعويضات اللازمة للدول الفقيرة لتفادي الاضرار الناشئة عن انشطتها الصناعية الملوثة والحفاظ علي صحة البيئة في كوكب الأرض ، وهو ما يشكل تحدى كبير للتنمية .
كما أفادت نجم ان دراسة الحركة الهجرة الداخلية داخل الدول الافريقية تشير الي أن اغلبها من الريف الى المدن مما سيؤثر على حجم الانتاج الزراعي و توافر الأمن الغذائي مع عدم وضع أنظمة ناجحة تدعم أوضاع الفلاحين في أفريقيا كما يحدث في دول الإتحاد الأوروبي .
وقد قدم الدبلوماسيون الدنماركيون خلال اللقاء عرض لما تبذله الدنمارك حاليا للنظر في حلول مرتبطة بإنشاء مراكز في دول ثالثة لبحث أوراق طالبى اللجوء وكذلك إهتمام الدنمارك ببرامج إعادة التاهيل والاندماج للعائدين الى بلدانهم من المهاجرين غير النظاميين.
وقد تناول اللقاء المخاوف من زيادة اعداد النزوح والهجرة غير النظامية بسبب الاوضاع الراهنة في منطقة الساحل الافريقي وليبيا، وانه لا علاج لموضوعات الهجرة بدون تناول تحليل لاسباب الهجرة وكيفية معالجتها من المنبع وفي مقدمتها التعليم والتنمية.
وفي نهاية اللقاء اكد الطرفان على وجود العديد من البرامج الذى يمكن ان يتشارك فيها المرصد الافريقي للهجرة مع الدنمارك بخصوص بناء القدرات وتحليل البيانات المتوافرة عن الهجرة لتخطيط الحلول المناسبة سواء فيما يتعلق بالبرامج التنموية او لبناء القدرات ، واتفقا على ضرورة إستمرار و تفعيل هذا الحوار لاهميته في حماية المهاجرين والحفاظ على حياتهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  (To Type in English, deselect the checkbox. Read more here)
زر الذهاب إلى الأعلى
Lingual Support by India Fascinates