مقالات

الخطوة التالية الديمقراطية في السودان(1)

معتز بركات- صحفي سوداني
الراصد الإثيوبي – السودان
السودان يأتي في مقدمة الدول الأفريقية َ والعربية التي نالت استقلالها من الاحتلال البريطاني الغاشم و البغيض، الذي جثم على صدر الشعب السوداني حوالي (57) عاما وبذلك يعتبر صاحب تجربة رائدة و عميقة و فريدة ََ في الحكم و الإدارة بفضل الرعيل الأول من الآباء الذين تولوا إدارة الشأن العام عقب خروج الانجليز من البلاد.
اسماء و شخصيات وطنية حفرت اسمها في ذاكرة الشعب السوداني بفضل ما قدمت من عطاء ثر و اعمال جليلة في مقدمتهم الزعيم إسماعيل الأزهري و السياسي المحنك محمد أحمد محجوب و أحمد خير المحامي و مبارك زرزق و يحي الفضلي و غيرهم من الافذاذ من جيل الرواد الذين ناضلوا من أجل سودان حر يحكم ديمقراطيا .
بمعنى أن الشعب السوداني هو صاحب الحق الوحيد في تحديد و اختبار من يحكمه من غير تدخل أو إملاء أو وصاية من أحد كائن من يكون لكن للأسف الشديد لم تستمر هذه التجربة ناصعة البياض طويلا بسبب الصراع على السلطة من بعض ضعاف النفوس الدين زجوا بالمؤسسة العسكرية في العمل السياسي.
الأمر الذي ادخل السودان في نفق مظلم و حلقة شريرة مستديرة لم يخرج منها حتى الآن رغم الجهود الجبارة و التضحيات الضخمه التي بذلها في سبيل دلك.
الغريب في الأمر أن التآمر على الديمقراطية في السودان كان من الأحزاب السياسية التي فشلت في تحقيق مطالب الشعب السوداني في إنشاء و تكوين حكومة مؤهلة ترسيخ لمعاني التداول السلمي للسلطة عبر انتخابات حرة نزيهة و مستقلة ولذلك جاءت تجارب الأحزاب مسخا مشوة لأن اول من انقلب على الديمقراطية هي الأحزاب السياسية نفسها و ذلك من خلال العمل على إجهاض اي تجربة ناجحة الشعب السوداني يرنو إلى حكم مدني ديمقراطي يهتم بحقوق الإنسان و يحترم سيادة حكم القانون َو يؤمن بالعدالة بكافة أشكالها.

،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  (To Type in English, deselect the checkbox. Read more here)
زر الذهاب إلى الأعلى
Lingual Support by India Fascinates