الصومال يرفض الاعتراف الإسرائيلي بأرض الصومال ويؤكد تمسكه بوحدة أراضيه

الراصد الأثيوبي- اديس ابابا

الإثنين 29 ديسمبر2025

أعلنت الحكومة الصومالية رفضها اعتراف إسرائيل بإقليم أرض الصومال كدولة مستقلة، واعتبرت الخطوة مخالفة لسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية وللقواعد المستقرة في القانون الدولي.

وكانت إسرائيل قد أعلنت، الجمعة، اعترافها بأرض الصومال، لتصبح أول دولة تقدم على هذه الخطوة، في وقت لا يحظى فيه الإقليم بأي اعتراف دولي، ويُصنف من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ضمن الأراضي الخاضعة لسيادة الدولة الصومالية.

وقالت مصادر رسمية في مقديشو إن الاعتراف تم دون أي تنسيق أو مشاورات مع الحكومة الفيدرالية، مؤكدة أن أي ترتيبات سياسية أو أمنية أو إدارية تتعلق بأراضي الصومال يجب أن تتم حصريًا عبر القنوات الدستورية المعتمدة.

وبحسب تقارير إعلامية، جاء الإعلان الإسرائيلي في سياق مناقشات تتعلق بإمكانية إنشاء وجود عسكري إسرائيلي في مدينة بربرة الساحلية، إلى جانب مقترحات بشأن إعادة توطين فلسطينيين نازحين. وأوضحت الحكومة الصومالية أن هذه القضايا تمس سيادتها بشكل مباشر، ولم تُعرض عليها أو تحصل على موافقتها.

وأكدت الحكومة أن الخطوة الإسرائيلية تتعارض مع المادة (2/4) من ميثاق الأمم المتحدة، التي تنص على احترام السلامة الإقليمية للدول، ومع الميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي، الذي يقر مبدأ احترام الحدود الموروثة عقب الاستقلال، إضافة إلى مخالفتها لمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وأشارت المصادر إلى أن مقديشو تعتزم اللجوء إلى الأطر الدبلوماسية والقانونية الدولية، بما في ذلك إخطار مجلس الأمن الدولي رسميًا بالتطورات، وإجراء مشاورات مع الشركاء الإقليميين والدوليين بشأن التداعيات المحتملة للقرار.

كما تعمل الحكومة الصومالية على تنسيق موقف موحد على الصعيد الداخلي، من خلال عقد اجتماعات مع الولايات الأعضاء والقوى السياسية وممثلي المجتمع المدني، في إطار تأكيد الالتزام بوحدة الصف الوطني في القضايا المتعلقة بالسيادة وسلامة الأراضي.

وشددت الحكومة، في ختام موقفها، على تمسكها بوحدة الصومال وسلامة أراضيه، مؤكدة أنها ستواصل التعامل مع القضية عبر الوسائل الدبلوماسية والقانونية المعترف بها دوليًا، بما يضمن حماية مصالح الدولة والحفاظ على الاستقرار الإقليمي.