مقالات

الأحزاب وحرب العسكر..

د.عبدالناصر علي الفكي-استاذ علم الاجتماع

الراصد الإثيوبي -أوغندا 

الجمعة 17 ديسمبر 2025 

استمرار الحرب في السودان يشكّل خطر بالغ التأثير على الأحزاب والمنظمات السياسية، إذ يؤدي إلى عملية تآكل بنيوي لنسقٍ حزبي ظل يعاني أصلًا من الهشاشة لفترة طويلة ، بفعل عوامل موضوعية وذاتية في سياق التطور التاريخي السوداني.

ومن شأن ذلك، بالضرورة، أن يفتح الطريق أمام مسارات مغايرة، تتمثل في انسحاب بعض القيادات لتلك المنظومات ولدي كثير من عضويتها ، وذلك بالاصطفاف إلى جانب الحرب، في ظل تعاظم أدوار الغالبية العظمي من المرجعيات الأهلية للحرب ذات الصبغة الاجتماعية الإثنية والقبلية والمناطقية.
ويجري كل ذلك في توقيت يتزامن مع تنامٍ متسارع، كميًّا ونوعيًّا، لعسكرة المؤسسات، وتجييش واسع للمجتمع من طرفي الصراع، إلى جانب ابتكار ممنهج لوسائل ذات فاعلية شديدة التأثير على مستوى المجتمع المحلي والحضري.

وبالتأكيد، فإن المستفيدين من مخرجات هذا الواقع المفكك للاحزاب لا يقتصر على الدعم السريع والجيش فحسب، بل تمتد دائرة الاستفادة لتشمل بعض منظمات المجتمع المدني، التي تمارس الدور السياسي الناعم وتتمد في الفضاء كبديل محتمل بوعي او دونه لوظائف الحزب.
وبالتالي اي منظمات المجتمع المدني تتحول إلى حاضنة مؤقتة او دائمة، في اتجاه الطريق الاختياري نحو أحد طرفي الحرب.
ما العمل اذن؟.
إن الوقت قد حان لاتخاذ خطوة شجاعة للحفاظ على ما تبقى من القوى المدنية الحزبية، عبر التوجّه نحو بناء مقاومة سياسية مسلحة بوصفها درعًا وصمام أمان، يهدف إلى حماية الكيانات السياسية المدنية.

وإلا فإن البديل سيكون الانسحاب القسري من الفضاء العام السياسي السلمي، والتلاشي البطيء تحت وطأة آليات ثقافية اجتماعية مساندة عسكرية جامحة، تفرضها قيم جماعات الحرب.
او الحل الداخلي السوداني،
ان التعويل علي المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية، حل اعرج لايستطيع قوة المسير نحو سلام مستدام وحقيقي، طالما يستطبن ماهو بديهي من أجندة تقاطع المصالح والموارد في السودان.،
يتبقي ارادة السودانيين في ضرورة إيجاد حل سوداني سوداني حقيقي.
والا الحرب ستمتد حرب الجميع ضد الجميع بوكلاء سودانيين من الخارج.

،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،

وما هو المقابل….لموقف امريكا ومصر والسعودية من حكومة بورسودان .. – الراصد الاثيوبي – ETHIO MONITOR

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  (To Type in English, deselect the checkbox. Read more here)
زر الذهاب إلى الأعلى
Lingual Support by India Fascinates