“قمم” تحذر من فخ إخواني لدعوات التظاهر والجيش يبدأ إعادة هيكلة قواته المساندة

الراصد الأثيوبي- متابعات

الخميس 11 ديسمبر2025

حذّرت القوى المدنية المتحدة “قمم” في بيان صحفي أصدره الناطق الرسمي باسمها عثمان عبد الرحمن سليمان من الدعوات التي أطلقتها الحركة الإسلامية للخروج في تظاهرات 13 ديسمبر، معتبرة أنها محاولة لإحياء أجندة النظام البائد و”فخ إخواني” يستهدف زعزعة الاستقرار وصرف الأنظار عن الانتهاكات المرتكبة بحق الشعب السوداني خلال السنوات الماضية.

وأكد البيان أن هذه الدعوات «لا تعبّر عن تطلعات السودانيين نحو الحرية والديمقراطية»، بل تسعى  بحسب “قمم” إلى خلق حالة من الفوضى وإعادة إنتاج شبكات النفوذ والفساد. ودعت القوى المدنية المواطنين إلى عدم الاستجابة لتلك التحركات التي وصفتها بـ”المشبوهة”، كما ناشدت قوى الثورة الحية بكشف مخططات بقايا النظام السابق ورفع الوعي الشعبي لمواجهتها.

وأكدت على ضرورة الالتزام بالمسار الثوري السلمي الذي يسعى لتحقيق تطلعات الشعب السوداني في الحرية و السلام و العدالة ، وقالت لن نسمح لأي قوى كانت أن تعيدنا إلى الوراء أو تزرع الفتن بين صفوفنا. مشددة على الوقوف جميعاً ضد هذه المحاولات ومواصلة النضال من أجل سودان يسوده السلام والعدالة.

وفي سياق متصل، شرعت القيادة العامة للجيش السوداني في إجراءات حصر وتصنيف الجماعات المقاتلة المساندة لها تمهيدًا لإعادة تنظيم وضعيتها ودمج بعضها داخل المؤسسة العسكرية، تنفيذاً لتوجيهات أصدرها القائد العام عبد الفتاح البرهان منتصف أغسطس الماضي، والقاضية بإخضاع هذه القوات لقانون القوات المسلحة ووضعها تحت قيادة موحدة، خصوصاً في دارفور وكردفان.

وبحسب مصادر إعلامية سودانية، فقد بدأت القوات المسلحة منذ شهرين حل عدد من “المتحركات” المشكلة من جماعات سياسية مؤيدة للجيش، وإعادة تشكيلها بصيغة مختلفة. فيما اعترضت “كتيبة البراء بن مالك” على الخطوات الجديدة ووصفتها بـ”الكارثية”، مطالبة بإقالة رئيس هيئة الأركان. وأكدت المصادر أن الإجراءات تأتي في إطار ترتيبات ميدانية مرتبطة بساحات العمليات، ولا تعكس أي ضغوط خارجية.

وتعكس التطورات السياسية والميدانية المتزامنة حالة من التوتر المتصاعد، وسط تحذيرات من قوى مدنية من محاولات إعادة تدوير النظام السابق، ومساعٍ عسكرية لإعادة ضبط المشهد القتالي في مناطق الاشتباك.