ضرورة فتح ملف جرائم الإبادة الجماعية في السودان


سعد محمد عبدالله- كاتب سوداني
الراصد الإثيوبي -أديس أبابا
الثلاثاء 9 ديسمبر 2025
هنالك مسؤوليات وإلتزامات نصّت عليها إتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، وبمناسبة اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا جريمة الإبادة الجماعية وتكريمهم ومنع تكرار هذه الجريمة، نُعيد تذكير العالم بالفظائع التي ما زالت ترتكبها مليشيا الدعم السريع الإرهابية في السودان، بدعم وتمويل من حكوماتٍ إستعمارية.
ينبغي على المجتمعين الإقليمي والدولي أن يكفّا عن الصمت المريب والمعيب حيال هذه الجرائم البشعة، وأن ينصفا الشعب السوداني في نضاله الوجودي من أجل الحرية والسلام والتنمية العادلة للريف والمدينة، وإستقلال القرار السيادي، والوحدة على أساس التنوع والمواطنة بلا تمييز.
إنّ جرائم الإبادة لا تتحقق فقط عبر القتل المباشر، بل تشمل أيضًا حصار المدن والقرى، وقصف مخيمات النازحين، وإستهداف ناقلات ومخازن الإغاثة، وهدم المرافق الصحية، وإهانة المدنيين العزّل وذبحهم، وغيرها من الممارسات الموثّقة التي تُشكِّل إنتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني.
من الواجب اليوم العمل على إتخاذ قرار واضح لإيقاف ممولي الحرب عند حدهم وتقديم جميع مرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة الوطنية والدولية، لضمان عدم الإفلات من العقاب، وحماية ما تبقى من أرواح بريئة تعيش أيام قاسية في المناطق المحتلة والمحاصرة، ويجب منع تكرار مثّل هذه الفظائع في المستقبل.
،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،
السودان على خارطة الإقليم والعالم – الراصد الاثيوبي – ETHIO MONITOR



