وهج الفكرة….لا تستغلوا النساء الضعيفات.

 حذيفة زكريا محمد- كاتب سوداني 

الراصد الإثيوبي -السودان

الخميس 4 ديسمبر 2025 

في عالمنا اليوم، وفي خضم تحديات الحرب والنزوح والمعاناة الإنسانية وضغوط الحياة اليومية، لا يزال الواقع يخفي في طياته فئات مستضعفة من النساء لا حول لهن ولا قوة إلا بالله.
لا خيار أمامهن سوى طلب الرزق، والعمل ليل نهار في مهن متنوعة: خادمات منازل، وبائعات في الأسواق، وبائعات شاي، ومُصنّعات طعام.
يتحملن مسؤوليات عائلية واجتماعية جمة؛ فمنهن من تُربي الأيتام، ومنهن من تُعنى بوالديها، ومنهن من تتحمل مسؤولية رعاية إخوتها.
كثيرات يُغطين نفقات تعليم أبنائهن أو إخوتهن، ومنهن من تُعالج المرضى.
في كل هذه الظروف، نلاحظ من يستغلهن من ضعاف النفوس ومن اشباه الرجال وهنا أُركز على الاستغلال الجنسي الذي أصبح ثقافة سائدة في كثير من المجتمعات، حتى المرضى نفسياً وذوي الإعاقات الجسدية ليسوا بمنأى عنه.
وهذا يعكس ضعف وجبن ضعاف النفوس و أصحاب أخلاق غير حميدة لا دين لهم ولا نخوه ولا حتى أدنى كرامة. عزيزي القارئ، هذا الاستغلال عملٌ مُستنكر وغير أخلاقي. من واجب كل مجتمع أن بقوم بتوعيةهذه الفئة المستضعفة من النساء.
من الضروري احترام المرأة التي تعمل لكسب عيشها الكريم.
على المؤسسات الدينية والتعليمية أن تُقيم محاضرات لرفع الوعي الديني لدى المرأة، فالمرأة تبقى أماً وصانعة الحاضر والمستقبل.
على كل امرأة تعمل في أي مهنة لتحقيق مكاسب مشروعة ألا تخضع لمن هم أضعف خلقاً، وأن تصبر على الصعاب.
الرزق من الله، ولم تكن المرأة يوماً سلعة تُباع ولا تُشترى.
وإلى الرجال: كونوا رجالاً شرفاء، بعيدين عن الاستغلال. وما يفعله أي منا – وأعني هنا مجتمعنا الذكوري – ما يفعله أي منا او يقوم باستغلال المرأة سيجده في زوجته أو ابنته أو أخته. فلنختر لأنفسنا ما سيكتبه الله لنا غداً.

اللهم احفظ نساء وطني وألبسهن ثياب العفاف.
اللهم احفظ كل من يسعى في سبيل كسب الحلال، نازحين ولاجئين ومستقرين، فهم مستقبل الأمة السودانية.

،،الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ،،

وهج الفكرة….الإيمان لا يعرف مكانة اجتماعية أو مادية. – الراصد الاثيوبي – ETHIO MONITOR